موقف أكاديميي جامعة الأقصى من التعليم الإلكتروني عن بُعد بقلم:بسام أبو عليان
تاريخ النشر : 2020-03-25
موقف أكاديميي جامعة الأقصى من التعليم الإلكتروني عن بُعد
بسام أبو عليان
25/3/2020
يوم أمس كنت في البنك، وقد التقيت مجموعة من محاضري الجامعة، ـ حوالي أربعين شخصًا ـ، موضوع الحديث الرئيسي كان يدور حول التعليم الإلكتروني عن بُعد، ووجدت موقفهم منه على أربعة أصناف، هي:
1.الصنف الأول: متفاعل بشكل فعال: فهو على تواصل دائم مع طلبته، يسجل أو يصور محاضراته وينشرها عبر ما هو متاح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الـMoodle، الفيس بوك، الواتس آب، قناته الخاصة على اليوتيوب، قناة الجامعة على اليوتيوب... إلخ).
هذا الصنف على ثلاثة أقسام، هي:
‌أ.يؤدي عمله كواجب مهني ووظيفي ملزم بأدائه، لا يهتم كثيرًا بتفاعل الطلبة معه.
‌ب.يؤدي عمله كواجب مهني ووظيفي ملزم بأدائه، لكنه محبط من تدني تفاعل وتجاوب الطلبة معه، وكأنه جهده المبذول لا يحظى بشيء من التقدير والاحترام لدى طلبته.
‌ج.متأرجح في عمله، يتقدم حينًا، ويتراجع حينًا، وذلك مرتبط بحالته النفسية والمزاجية.
2.الصنف الثاني: لديه نية جادة للتفاعل مع التعليم الإلكتروني، لكنه لا يحسن التعامل معها، ويحاول الالتحاق بالدورات التي تعقدها الجامعة؛ للتعامل مع نظام الـMoodle.
3.الصنف الثالث: لا يجيد التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، أي يعاني من أمية تكنولوجية.
4.الصنف الرابع: سلبي وغير مهتم، بل يجاهر بسلبيته، بأنه لا نية لديه للتعامل مع التعليم الإلكتروني. (هذا الصنف مثل فيروس كورونا، لا أنصح بالتعامل معه، ولا الاقتراب منه، ولا الاحتكاك به؛ حتى لا يصيب زملائه وطلبته بالإحباط ويزودهم بشحنات سلبية).
في المقابل الطلبة حيروا المحاضرين:
إن جد واجتهد ورفع محاضرات: لم يجد تفاعل ومشاركة من الطلبة.
إن لم يجد ويجتهد ويرفع محاضرات: تكثر تساؤلات الطلبة، ـ وكأنهم حريصون جدًا على التعلم ـ، لماذا لم يرفع محاضرات؟ لماذا لم يتواصل معنا على الـMoodle ، وتبدأ جلسات اللطم على مواقع التواصل الاجتماعي.
لذلك، عزيزي الطالب:
إن كان أستاذك من الصنف الأول، فتفاعل معه في المحاضرات سواء كانت لقاءات مباشرة، أو تسجيل فيديو، أو تسجيل صوت. فذلك يعطيه دافعًا وحافزًا معنويًا للتواصل والاستمرار بأن جهده لم يضع سدى، وهناك متابع ومهتم.
لا أقول بالغوا في شكره والثناء عليه، ـ وإن كان الشكر مطلوب، في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس ـ، لكن ناقشوا في محاور المحاضرة. إن كنت تهاب من المناقشة في المحاضرة الوجاهية، فاستجمع قوتك وناقش عن بُعد.
خالص أمنياتي بالتوفيق لكل المحاضرين والطلبة في خوضهم تجربة التعليم عن بُعد رغم ما فيها من تعب وجهد.
وخالص دعواتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية.