فوبيا الكورونا بقلم: المحامي سلام البدارين
تاريخ النشر : 2020-03-16
فوبيا الكورونا بقلم: المحامي سلام البدارين


                   فوبيا الكورونا 

يَوم .. يومان .. ثلاثة ..ها هوٓ اليوم الحادي عشر للأزمةِ الٓنفسية التي نعاصرها ؛ الأيام والساعات تمر بشكل ثقيل الألم النفسي يفوق الكثير والكثير من الألم الصحي الذي يسببه اللعين فايروس كورونا .

كورونا هنا وكورونا هناك ..كورونا بالشارع .. كورونا بالبيت . كورونا بوسائل النقل ؛ هلوسة أصبح

 هل الفايروس لا يرى بالعين المجردة أن يلتهم كل شيء فينا؟

الاجراءات في الضفة الغربية وأقصد بالتحديد في بيت لحم .. بيت لحم التي أصبحت مدينة خاوية على عروشها .. بيت لحم التي كانت تضج صخباً أصبحت خافتة هادئة حزينة باكية ..لكن بالمجمل الأمور مطمئنة صحيا وليس نفسياً

 وعلى الشق الآخر .. الشق المنير.الأجهزة الأمنية استنفار والكوادر الطِّبية لا تعرف الملل الرعب يجتاح المدينة وباقي المدن أصابها الهلع تماشيا على القاعدة (إذا حلق جارك بل ذقنك) التجربة الفلسطينية في إدارة الأزمة ناجحة  ومهنية والأمور تُخطط وتنفذ بشكل سليم .. اصبحنا ننتظر المؤتمر الذي يطل علينا فيه الناطق باسم الحكومة صباحا ومساءاً نفرح بحذر عندما يشير أن جميع العينات سلبية ونتحسر على كل إصابة اثبت تحاليلها انها موجبة اي حامل المرض

- كورونا ليس فايروس قاتل فنحن نعيش تحت سيطرة احتلال قاتل ومؤلم اضعاف أضعاف الكورونا مؤمن أن الفلسطيني لا ولن يهزم تحت اي ظرف كان

- الفايروس حتماً لن يستمر ولن يدوم  وحتماً هي غيمة وستزول ولكن المطلوب الحذر والالتزام والمحافظة على النظافة والمحافظة قبل النظافة على السنتنا في مخاطبة كبار السن عند التحذير ف كلمة المرض يسبب لهم الموت مؤلمة ووقعها صعب .

. وسائل التواصل الاجتماعي اصعب من المرض ووجب حجرها وعزل كل ينشر الشائعة .. 

- ولأنَّ في الازمات تُعرَف المعادن افرحتنا الكثير من المبادرات الفردية والجماعية اسعدنا التلاحم الشعبي والشعور العالي والنفس الموحد

- كورونا لن يدوم وسنستقبل شهر رمضان بكل مشاعر الايمان سنبتسم لانتصارنا وتجمعنا صلاة التروايح  وقطعة الحلويات بكل سرور ومحبة مرددين "اهلاً اهلاً رمضان شهر الخير والغفران

- “ اللهم عليكَ تَوكلنا وأنتَ خيرُ الحَافظيّن ."