المغتربون في بلجيكا بين مطرقة الحرّمان وسنديان العقاب علي فيسبوك بقلم: فادي العصار
تاريخ النشر : 2020-02-28
المغتربون في بلجيكا بين مطرقة الحرّمان وسنديان العقاب علي فيسبوك

مما لا شك فيه بأن الجميع يعلم بالظلم الواقع علي الجيل الشاب في قطاع غزة سيما بعد سيطرة حركة حماس علي القطاع عام 2007 وتضييق الحصار علي الغزيين رويداً رويدا ً إلي أن وصل الحال بالجيل الشاب للبحث عن ملاذٍ آمن وبيئةٍ أكثر ملائمةً للعيش من أجل الخروج من المأزق والأزمات المتراكمة التي خلفها الانقسام من جانب وملاحقتهم وإعتقالهم من قبل أجهزة  الحمساوية علي خلفية حرية الرأي والتعبير.

تراكمت وضاقت كل سُبل الحياة حتي وصل المطاف بالشبان الغزيين فادي العصار وباسم عثمان وأشرف خضر وعدنان علم الدين وأكرم الخواجة وفجر أحمد ومحمد حمدان مثلهم كباقي آلاف الشبان الذين غامروا بأرواحهم في البحر من أجل الوصول لأوروبا إلي أن استقروا في العاصمة البلجيكية بروكسل من أجل العيش بحرية وكرامة كباقي المغتربين ولم يتوانو لحظة في الدفاع عن بلدهم وقضيتهم العادلة من بطش وجبروت الإحتلال الإسرائيلي من جانب ومن ظلم أبناء جلدتهم في غزة من جانب آخر.

أخد الشبان علي عاتقهم التصدي وبكل قوة عبر صفحاتهم المتواضعة علي موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وقاموا بكتابة محتويات سياسية بحثة ضد البطش والظلم الذي يتعرض له سكان القطاع حيث قاموا بإنشاء محتوي بإسم"فريق المشرحة".

لم تقف الأمور عند هذا الحدّ فأصبحوا يتعرضون لحملة شرسة من إدارة فيسبوك حيث قامت بحظر صفحاتهم لأكثر من خمسة شهور متواصلة بحجة انتهاك سياسة الخصوصية المُتبعة في الموقع وهو دليل عارٍ عن الصحة ويفتقر للمصداقية ، والواضح بأنه فيسبوك يلاحق كل أصحاب الأقلام الحرة التي تنادي بالحرية في بلدانهم.

فمن هنا يتسائل الشبان لماذا تقف إدارة فيسبوك ضد نشر المحتوي الفلسطيني الذي يضحدّ كل الادعاءات الباطلة في مواجهة ظلم وفساد وجبروت حماس بغزة ؟؟

لذا ومن خلال هذا المنشور نطالب إدارة فيسبوك بالتعامل بشكل متوازن ورفع كل القيود علي المحتوي الفلسطيني بشكل عام وصفحات الشبان بشكل خاص وإعطاء مستخدميه الحرية التامة والمطلقة في التعبير عن آرائهم دون قيود او شروط، كما ونناشد نحن الجيل المغترب في بلجيكا بالمشاركة في أوسع حملة تضامن معنا وتفعيل هشتاق

#نعم_لحرية_الرأي_والتعبير_علي_فيسبوك

كما وأننا رغم كل المضايقات التي نتعرض لها كشباب اخدنا علي عاتقنا نقل صورة الحقيقة للعالم وللمواطن الغزي فنحن عازمون علي المُضي قدماً نحو صناعةالمحتوي الحقيقي للجميع في ظل هذه الحملة المسعورة ضدنا من فيسبوك.

ختاماً نتقدم بخالص الشكر والتقدير لكافة أبناء شعبنا في أماكن تواجده بقطاع غزة والضفة الغربية والشتات والمغتربين في أوروبا ونطالبهم جميعا بمساندتنا ضد الحملة الممنهجة التي نتعرض لها من قبل فيسبوك بإغلاق صفحاتنا بشكل متكرر، نحن منكم وأنتم منا ولن نتخلي عنكم يوما يا أبناء شعبنا نختلف في الرأي والانتماء ولكن لا ولن نختلف يوماً في الدفاع عن قضيتنا العادلة وسنقف ونتحدي بكل قوة سياسة فيسبوك والاحتلال ضد شعبنا ، أجسادنا في الغربة وقلوبنا في الوطن ولا يمكن لأحد أن ينزع منا حُب فلسطين وشعب غزة العظيم.

إخوانكم الشبان المغتربين في بلجيكا.