هل ما يجري على الأرض ضمن صفقة القرن؟ بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2020-02-28
هل ما يجري على الأرض ضمن صفقة القرن؟ بقلم:عطا الله شاهين


هل ما يجري على الأرض ضمن صفقة القرن؟
عطا الله شاهين
إن إعلان رئيس وزراء أسرائيل بنيامين نتانياهو عن إيعازه ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس، فهذا يأتي ضمن صفقة القرن، التي على ما يبدو نراها تسير بهدوء بخطواتها ما يعني أن الصفقة تخطو نحو تطبيقها على أرض الواقع، ولكن رغم الرفض العربي والفلسطيني للصفقة، إلا أن مواجهتها بشكل فعال لا تلوح في الأفق في مقابل تحرك دبلوماسي وعربي وفلسطيني لوقفها، وهذا يدل على أن موقفنا الرافض من الصفقة يبقى ثابتا، ولكن التحرك الميداني لرفضها أتى بعكس ما كان متوقعا فالإحباط لدى الفلسطينيين يزداد كل يوم مما آلت إليه قضيتنا الفلسطينية وعمليا يترجم كأننا قابلون للصفقة.
لا شك بأن مشروعنا الوطني، الذي ناضل الفلسطينيون من أجله بات يتبدد في ظل سياسة أمريكية منحازة تماما لصالح الإسرائيليين، وهذا ما فرضه ترامب في صفقته التي بدأت تطبق في الضففة الغربية من شق طرق ويافاطات بعدة لغات تقول هذه الطريق إلى الدولة الفلسطينية بحسب ما جاء في خطة ترامب للسلام وهذا يزيد الإحباط عند الفلسطينيين، لأنهم يريدون دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ولكن ما أن وصلت قضيتنا في هذه المرحلة من فرض خطة سلام أمريكية انحازت للاحتلال، فالكل يرى بأن ما يجري على الأرض يبدو بأنه ضمن صفقة القرن، وهذا يجعل الفلسطينيين متشائمين من إمكانية العودة إلى عملية السلام على أساس حل الدولتين قريبا..