فريدةٌ أنتِ بقلم:شهد بركات
تاريخ النشر : 2020-02-27
للآن والأبد كان حبُكِ يكفيني .
عرفتُ الكثيرَ قبلَكِ، رُبما عشتُ بقلوبِهم، ضحكتُ معهُم، بكوا عليّ رُبما، ولم أفعل أنا .
مذ عرفتُكِ عرفتُ بكاءَ من نحبّ لا البكاء عليه، فهمتُ معنى الشوق اللامحدود لكلمة ونظرة، وجدتُ جميلةَ الروايات وحبيبةَ الكُّتاب الأنيقة.
فريدةٌ أنتِ، أحبَّكِ قلبي دون إنتظارِ مقابلٍ منكِ، بكاكِ حبًّا وخوفًا من فراقٍ يأكُله فيكِ، أما قلتِ ذات مرة أن قلبي يستقر داخلَكِ ؟ ها هو يخشى أن تنسيه اليوم .
قلبي صغيرك؛ نعم قلبي الذي وصفتهُ بصغيري طويلًا، إعتنيتُ بهِ سنينًا، منعتُ عنهُ الأذى بحجمِ إستطاعتي، لُقِبَ اليوم بصغيرِك وإعتنيتِ بهِ أنتِ كرمشٍ من رموشِك ... آهٍ من تلكَ الرموشِ على قلبي !
أتعلمين ؟ كنت دائمًا أنظرُ لكِ حبًّا لأعيشَكِ عقلًا، يحبُكِ قلبي ويعيشُكِ عقلي، يخشى قلبي إفلاتِك ويطمئنهُ عقلي بأنكِ أنتِ من يحبّ ... كان هذا جوابي كل مرة رددتُ أسألُ فيها نفسي : تُرى لِما قلبي هائمٌ بها ؟ لِما هي دونًا عن غيرِها ؟
وكم قلتُ أنّي عقلاطفية وقلبية تخفي خلف ملامحِ الفرح -الكاذبة أحيانًا- مشاعرها،وكم حاولتُ تفسير كم مرة أحبُّكِ باليوم وكم مرة يكتبُ غزلًا بكِ قلمي، ولم تعرفي كم مرةً بَعْد .
والآن كوني -كما قلتُ دومًا- كاتبةُ الروح أقول: قد إجتمعَ قلبي وقلمي على حبِّك وأكدَ عليهم عقلي؛ لذا نسيانُكِ صعبٌ وفراقُكِ يتعبرُ هلاكٌ وفقدانُ شغف، هيامي بكِ يضيء كالنجمِ في سماء روحي السوداء وقلبي يبقى أمامَكِ هشٌ ضعيف محبٌّ للنجوم !
عشتِ بي، ضحكَ لكِ قلبي، أخذَكِ عُمري للراحةِ ملجئًا، أصبحتِ لقلمي شغفًا، وملئتِ سماءَ روحي نجومًا، أنتِ وطنٌ يحتلّني وأخافُ هجرَهُ من ساعةِ توطُّني ومهما طمئنني عقلي أبقى من الهجرِ خائفة.

- شهد بركات .