رسالة مُحب بقلم:حافظ خطاطبة⁦
تاريخ النشر : 2020-02-27
أسعدُ الله مساءكِ عزيزتي، هاكِ جوابي اكتبهُ بخطِ اليدِ اليكِ، تقولين أن خطيَ أعرجٌ وحروفي مائلة لكنكِ تُحبينها، وأنا أُحبُ أن أكتب إليكِ ورغمَ افتقاري للغةِ إلا أني أشعرُ وكأني فصيح، قديماً كنتُ أخشى أن يقع قلبي في حُبِ إحداهن أو إليها يميل والآن فلا أطمئنُ إلا إذا رأيته إليكِ يميل، شِتاءُ العامِ بدأ مُمطرٌ كثيرُ النشاص، النشاص الذي كُلما نظرتُ إليه رأيتُكِ تلك الغيمة السكوب التي يُغازلها الريح فيهطل المطر، يهطل علي أرضٍ قد جفت ماؤها ، أنا تلك الأرض الجافة وأنتِ الديمةُ التي تعلوها فَتُمطِرُ الخيرُ عليها، ديمةٌ سمحة القيادِ سكوبٌ مُستغيثٌ بها الثرى المكروب، ههه بتُّ فصيحاً الآن! ، أنا المُتلعثم في الحديثِ وجدتني أُنشدُ إليكِ أبياتَ شعرٍ مُنظمة! أقرأُ وأكتبُ والآنَ أزنُ قوافيَ! ، "عامٌ فيه يُغاثُ الناس" ... حلَّ علي أهلِ مصر وقتَ يوسف ، وما زال الغيثُ لم ينقطع حتي الآن، أخذوا نصيبهم مما أنبتتِ الأرض ، وأخذتُ أنا الغيثَ كله فأحالني من أرضٍ جرداءٍ لِمُثمرة ..