شكرا تميم شكرا قطر بقلم:أسعد العزوني
تاريخ النشر : 2020-02-26
شكرا تميم شكرا قطر بقلم:أسعد العزوني


*الأردن..تونس..والجزائر*

*شكرا تميم شكرا قطر*

أسعد العزوني

عندما وصفنا في مقال سابق جولة سمو أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم إلى كل من الأردن وتونس والجزائر ،ب محمل الخير،كنا نعي ذلك وندرك جيدا تداعيات هذه الجولة على الدول الأربع وهي: قطر والأردن وتونس والجزائر،إذ لم تكن الزيارات
لنثر الوعود في الهواء ولا يتم تنفيذها كما يفعل البعض،بل قاد الشيخ تميم محمل الخير القطري بنفسه ،وإصطحب معه صفوة من كبار المسؤولين القطريين في كافة المجالات،لتوقيع الإتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعود بالخير على الجميع وكذلك ترسيخ التعاون المشترك ووضع تصورات لكافة المستجدات،وتبين لنا أن صانع القرار في دولة قطر يتفق في رؤاه النافذة مع صناع القرار في كل من الأردن وتونس والجزائر،وهذه قيمة سياسية ومعنوية مضافة لهذا التحالف الرباعي غير المعلن.

ففي الأردن حيث مستهل الزيارة ظهرت نتائج المباحثات مع جلالة الملك عبد الله الثاني جلية واضحة على وجهي القائدين العربين المخلصين ،فبشاشة الوجه إبان المباحثات تمثل رسالة واضحة على أن الدخان الأبيض قد ظهر في الجو وإنطلق من
المدخنة ،دليل وفاق وإتفاق،وقد تم التوقيع على العديد من الإتفاقيات الإستثمارية والتجارية والإقتصادية ومذكرات التعاون،وتبرعت دولة قطر بعشرة آلاف فرصة عمل للشباب الأردني،وسنكتشف كل يوم تعميقا جديدا للتعاون المشترك
بين كل من الأردن ودولة قطر.

وفي تونس حمل محمل الخير القطري بقيادة النوخذة تميم المجد الخير الوفير للشعب التونسي،وتم توقيع الإتفاقيات التجارية والإقتصادية والإستثمارية ومذكرات التفاهم التي تعود على البلدين الشقيقين بالخير الوفير،وظهرت أيضا نتائج المباحثات إنشراحا على الوجوه،ووصلت الرسالة للجميع،وأثنى فخامة الرئيس التونسي قيس بن سعيد على دور قطر الإسنادي لتونس إبان ازماتها ،وكشف ان دولة قطر حولت الديون القطرية على تونس إلى إستثمارات،وهذا فأل خير ،كما انه كشف أدوار المراهقة السياسية الخليجية القذر ضد تونس ،والتآمر على ثورتها
لإفشالها،وتعطيل التقدم في تونس.

وبخصوص زيارة سمو الأمير تميم إلى الجزائر ،فإن الوضع لم يختلف عنه في الأردن وتونس،وأجرى سموه مع فخامة أخيه الرئيس الجزائري محادثات ناجحة ووقع الوفدان العديد من الإتفاقيات التجارية والإقتصادية والإستثمارية ،وأبديا توافقا في
كافة المستجدات ليس في المنطقة فقط في العالم ،وأشاد فخامة الرئيس الجزائري بمواقف دولة قطر وبسمو الشيخ تميم ،وما قدمته دولة قطر للجزائر.

مثلت زيارات سمو الشيخ تميم لكل من الأردن وتونس والجزائر ،فاتحة لعهد عربي –إسلامي جديد ،وخدمة لمصالح الأمة الإسلامية ،لأنها تضمنت القضايا السياسية والإقتصادية والإستثمار وحتى الدفاع كما حصل في تونس وتحتل قطر المرتبة
العالمية الثانية في الإستثمار بتونس،وشملت الإستثمار والطاقة والرياضة وتبادل الخبرات والإقتصاد والتجارة في زيارته الميمونة للأردن،وكذلك في الجزائر.

نجحت دولة قطر في ولوج باب جديد من الإستثمار وهو الإستثمار في الشعوب، من خلال توفير فرص عمل للشباب الأردني والتونسي وتقديم العون لبعض القطاعات
المهمة كالمتقاعدين العسكريين في الأردن على سبيل المثال،وإنشاء صندوق صداقة يوفر التمويل للشباب التونسي لإنجاز المشروعات ،ومن هذا المنطلق يقول الأردنيون والتونسيون والجزائريون ..شكرا تميم ..شكرا قطر.