رأيتك في العدم إمرأة هادئة بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2020-02-26
رأيتك في العدم إمرأة هادئة بقلم:عطا الله شاهين


رأيتكِ في العدمِ إمرأة هادئة
عطا الله شاهين
حين بحثتُ عنكِ في العدم ذات حُلْمٍ، عندما صمتتْ القرية بعد رحيلِ أهلها من قصف المرتزقة، وبقيت لوحدي أكتب روايتي الأولى بهدوء تام، وفي الحُلْمِ رحت ابحث عنك في العدم، لأنني اشتقت لهمساتك، وحين دخلت في دهاليز العتمة رأيتك إمرأة هادئة؛ وكأنك إمرأة أخرى، كنتِ حينها تجلسين على حافة العدم، وتحاولين الهروب من عتمة أبدية انحشرتِ بها ليس برغبتك؛ إنما روحكِ أرادت الهدوء، وصممت أن تبقي هناك في عتمة هادئة.. كم كنت هادئة بعكس ما كنتِ في زمن ولّى.
اذكر في حُلْمي بأنكِ رحت تعانقينني وتهمسين همساتك الصاخبة، كنتُ حينها فرِحا للقاءك لأنك منحتِني حياة بلا عذاب؛ ولو في الحلم. استغربت من هدوئك مع أنك كنتِ صاخبة بهمساتك، ولكن الحُلْمَ انتهى فجأة، ففي العدم كنت امرأة هادئة، رغم أنك بقيتِ صامتة في عتمة هادئة تشبهكِ ..