انتهينا، إقطع عرق بقلم : منيف عبدالله الحورني
تاريخ النشر : 2020-02-24
انتهينا، إقطع عرق بقلم : منيف عبدالله الحورني


انتهينا، إقطع عرق ...

بقلم : منيف عبدالله الحورني

يجب أن يكون مطلب الفلسطينيين واضحاً وبسيطاً، ليس فيه تأويل وليس له مراحل، رقماً أولياً لايقبل القسمه إلا على نفسه وعلى واحد.
الحصريه التي يصوغ بها الفلسطينيون مطلبهم تحميهم من الإرتباك والإرباك والإغواء، والغرق في مستنقع التفاسير، والتأرجح على حبال موازين القوى.
مطلبنا هو تمكيننا من العوده والعيش على أرض وطننا ... فلسطين التاريخيه، مواطنين متساوي الحقوق في دوله مدنيه ديمقراطيه.
هكذا "إقطع عرق وسيح دم". انتهينا، يكفي تردد وتلكؤ وتلكك ولجلجه وتأتأه وتكتيك ومطمطه وحرج واستحياء ...
هذا القطع مطلوب أولاً وقبل أي شيء، ثم .. علينا نحن الفلسطينيون أن نخرج علناً، جهاراً نهاراً ونعلن موقفنا، مطلبنا هذا بعبارات واضحه لاتترك مجالاً للشك. وكذلك .. منعاً لأي لبس.
إن الدلع الذي يمارسه على الملأ أولئك الذين نسوا أنفسهم (ونسيناهم نحن أيضاً) على كراسي قيادة الشعب الفلسطيني لايمثل الفلسطينيين، والفلسطينيون بغنىً عن إضاعة الوقت وحرف الأنظار، أنظارهم وأنظار من يراقبهم، عن جوهر معاناتهم وأصل حقوقهم.
ثم أن العالم، تلك البقيه الباقيه منه التي ماتزال ترى أن للفلسطينيين حقوقاً يتعين التعامل معها، لم يعد يعرف ماذا يريد الفلسطينيون. أية حقوق؟ تلك التي يسمعها من "العقلاء" أم تلك التي يطلبها البسطاء.
مرّه أخرى،
العوده والعيش مواطنين متساوي الحقوق في دوله مدنيه ديمقراطيه فوق أرض وطننا التاريخي.
هذا مطلبنا الوحيد والأوحد إلى حين تحقيقه، ... وإلى حين ذلك:
إسم الدوله .. مش عارف .. مش مهم، بعدين، في البيت بنحكي بس نروًح، مش فاضيلك هلأ.
لون العلم .. مش عارف .. مش مهم، بعدين، في البيت بنحكي بس نروًح، مش فاضيلك هسع.
موقع العاصمه .. مش عارف .. مش مهم، بعدين، في البيت بنحكي بس نروًح، مش فاضيلك هلكيت.