سوالف حريم -ماهر يا لوعة القلب بقلم:حلوة زحايكة
تاريخ النشر : 2020-02-24
سوالف حريم -ماهر يا لوعة القلب  بقلم:حلوة زحايكة


حلوة زحايكة
سوالف حريم
ماهر يا لوعة القلب
يوم الأربعاء الماضي19 شباط الحالي شعرت بهبوط جسديّ أنهكني، صاحبه اكتئاب أبكاني، لم أعد قادرة على فعل شيء، اتّصلت بصديقة وأخبرتها بحالي، وقلت لها:
هذا الإكتائب الذي أصابني هذا اليوم يذكّرني بنفس الحالة التي عشتها يوم استشهد أخي الذي لم تلده أمّي المرحوم محمود موسى زحايكة. وأبديت مخاوفي من مصيبة ستقع ولا أعلم كنهها.
ردّت عليّ صديقتي: دشري الهبل فالغيب لا يعلمه إلا الله.
قبل ذلك بيومين مات عصفور الكنّار الذي أهداني إيّاه ماهر ابراهيم زعاترة ابن ابنة خالتي رشيدة.
يوم الخميس زرت ابنة خالتي رشيدة، التي أعتبر أبناءها مثل أبنائي، مازحت ابنها ماهر وقلت له:
الكنّار الذي أهديتني إيّاه مات.
فردّ عليّ ضاحكا: والله سأشتري لك كنّارا جديدا، وأمضينا يومنا نتمازح.
يوم السبت 22 شباط الحالي كانت الصّدمة القاتلة، فقد جاءتنا الأخبار تحمل استشهاد ماهر عند باب الأسباط في القدس وهو في طريقه إلى الصّلاة في المسجد الأقصى.
أخي محمود الحصيني استشهد وعمره أربعة وثلاثون عاما، وابني ماهر سينهي عامه الرابع والثلاثين في 26 حزيران القادم، فما هذه المصادفة الغريبة؟
حزني شديد عليك يا ولدي ماهر، ولا يقل عن حزن والدتك رشيدة. رأيت أطفالك غير المدركين لمعنى الموت والفقد، فازدادت لوعتي وحسرتي ودموعي التي لم تجف. نسأل الله أن يتقبلك شهيدا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
24-2-2020