الفلسطينيون في لبنان والدعم المفقود بقلم:فتح وهبه
تاريخ النشر : 2020-02-19
الفلسطينيون في لبنان والدعم المفقود
بقلم :فتح وهبه

بات الجميع يعلم حجم الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والصحية الصعبة جدا بل المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان وأن وهذه ألأوضاع الكارثية باتت تزداد سوء مع مرور الأيام في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا والتي إنعكست سلبا على حياتهم وأشغالهم .
لقد أدت هذه الأزمة االراهنة إلى غياب فرص العمل وزيادة مستوى البطالة والفقر وإلى ارتفاع الأسعار على المواد الغذائية والحاجات الأساسية وتدهور العملة مع قيود على سحب الودائع والتحويلات الواردة والصادرة مما زاد طين اللاجئين بلة.  
 لقد طالت هذه الأزمة الخانقة جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحولت حياتهم إلى جحيم في ظل صمت رهيب من قبل وكالة الاونروا مما جعلها محط إنتقاد الجميع لعدم تقديمها أي مساعدة مالية عاجلة لهم في هذه الظروف الصعبة ولقد نظم اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان مع الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية  عدة وقفات احتجاجية امام مكاتب الاونروا طالبوا فيها الاونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وعدم الاكتفاء بالمشاهدة فقط  إلا أن الاونروا لم تصغي لمناشداتهم حتى الساعه مما طرح أكثر من علامة استفهام. إن معظم اللاجئون  الفلسطينيون يتهمون الاونروا بالتقاعس وإدارة الظهر لهم في وقت هم بأمس الحاجة للإغاثه والعون وهم يرون أن الاونروا من واجبها تأمين وتقديم المساعدات المالية والغذائية بأسرع وقت ممكن لجميع العائلات الفلسطينية وخلق فرص عمل لهم  ومن واجبها إطلاق برنامج طوارئ لهم بصفتها المسؤول الأول عن اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
اللاجئين الفلسطينيين يطالبون الاونروا بتقديم الخدمات الاستشفائية 100% لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الاستشفاء مما يجعلهم يضطرون إلى طلب العون من الجمعيات الأهلية، وحتى إلى التسول في بعض الأحيان من أجل تأمين تكاليف العلاج باهظة الثمن.
اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان في تصورهم يرون أن وكالة الاونروا تخضع الأن لإمتحان واختيار هو الأول من نوعه يظهر مدى مصداقيتها في تحمل مسؤولياتها تجاههم .
وفي زيارة هي الأولى له لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ تسلمه لمهامه قام المفوض العام لوكالة الاونروا السيد كريستيان ساوندرز قبل ايام قليلة بزيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان في خطوة إيجابية من شأنها تخفيف حدة الانتقادات لوكالة الاونروا بعدما
احتدمت لعبة شد الحبال بين اللاجئين الفلسطينين ووكالة الأونروا.
ولقد وضعته الفصائل والهيئات الشعبية الفلسطينية في صورة الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان ، وجددوا المطالبة بخطة طوارىء إغاثية عاجلة لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في هذه الأيام ، واشاروا  إلى الأثار الكارثية الناجمة عن التراجع الملحوظ في الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين بينما تحدث المفوض العام إلى الوضع المالي المتأزم الذي تمر به الأونروا والذي يحول دون الإستجابة للمطالب وقال ان فريق عمل الوكالة في لبنان كان قد أعد خطة للتدخل الطارىء لتقديم مساعدات نقدية للاجئين الفلسطينيين وأن الأونروا تسعى لإيجاد تمويل لهذه الخطة كي تتمكن من صرف هذه المساعدات.