أدركت معنى الفقد حين افتقدتك ، شئ موجع لا طاقة لي فيه ، منهك للروح وللبصيرة؛ لا يغادني دون أن يمسح الجميل فيّ، إعصار غير تضاريسي ومعالمي .
عالقة في المنتصف بين الواقع واللاواقع ؛ بين الحقيقة والسراب ، صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ماء ، دموعٌ تسقط كشلال على وجنتايّ كنارٍ أحرقت كل مدينتي .
أُمسي كنهاري ونهاري كأُمسي ؛ رياح اجتثت ما في قلبي ؛ واحتلال عثا وأفسد وخرب كأنه لم يفعل شيئًا ، أصبحت كحبوب حمام بُعثر على احدى الطرقات فأكلته الذئاب دون سابق إنذار.

يا فقيدي ...... ها أنا الآن أسكن في مدينة الضياع ليس لها حدود ؛لا تحيط بها السياج.
أركض داخل الحلم علّني أجدك هناك ؛ بحثت عنك في كل أشيائي لم أجدك ،
وها الآن في أخر مقطع من الحلم أحتضن أيامك الزكية كطفل فقد أمه ذات يوم .
#إيمان_السمري
فلسطين/غزة