صخب الذاكرة بقلم:هبة سليمان ناجي الزيني
تاريخ النشر : 2020-02-18
كم أختبأتُ كَقطةٍ تخشى البردَ والجليد، فالأزقة رُبما على سجادةِ منزلٍ وحيدةً تُقيم، لم ترحمها يومآ الغيمات ولا ذاكَ الليلُ اللعين، تختبئُ ذُعرآ خوفآ من طقسٍ مُشين، ومخالبَ بشرآ كهين، تنتظرُ عطفآ بل رقةَ أحدآ على حالها يُلين، معنفةً من الجميع بداخلها وجعَ السنين لا يُطرد ولا يعين، إلى متى ستبقى يالليل زخاتُكَ نازفةً حنين، جسدآ مصلوب لايدري من أينَ تأتيهِ الجلدات ينسكبُ منهُ عطرآ نثراتَ شوقٍ ممزوجةً بِحبٍ متين، صخبُ ذاكرةٍ يتعللَ طريقي بينَ حينآ ومين، هل تركتني أُلملمَ أشتاتي وأقتُلَ شغفي المزعوم إنهُ اليقين، أرحل من جسدآ أنهكتهُ أنين فالبداية صدفةً وفالحقيقة قرين، مابك لاتستقيم لم تسمعَ صرخاتَ السجين بنزين نيكوتين هيروين يُفتفتَ أجزائي ويحرقَ الأُكسجين نيرانآ ملتهبة أحسنت التمكين، سأقع فقيده الحب بِذاكرهَ الستين
لاجدوه من ذكرياتٍ حطمتني من قبل التكوين نهايتي أنتَ كما كُنتَ يومآ بسمةَ ثغري وسعادةَ قلبي الرزين، حُطامٌ بل رُكامٌ سكنتني بِزنازين، لا تستفيق لحظاتَ العشق بل أُلقيت أوراق خريف على أرصفة مُرنخة بمطرٍ حزين بُعثرت كيمياء هوانا وترنحت بين العشرين والخمسين
أستهينَ بقتلي لستُ باقيهً عليك يانحرهُ السكين

Heba_Alzini