عمّ اليأسُ أرجائي بقلم:أنغام أبو جمال
تاريخ النشر : 2020-02-17
أشعر وكأن الكون قد ضاق و انكمش، وكأن روحي بين السماء والأرض فتطابقتا عليها، فلا أشعر بوجودي وانتمائي إلى أي مكان، وكأني وحيدة أُصراع العواصف فلا أحد يمد لي يده.

وأنَّ الفشل مُلازماً لي أينما ذهبت، ذلك الشيطان اللّعين يهمس لي في أُذني"أنت لم تُخلق لشيء وما الحياة إلّا هباءً فلا تفعل شيء وتُتعب به نفسك".

وأشعرُ أنّ الحياة أغلقت أبوابَها أمامي، فلا فرح ولا أيّ شعور جميل يَقتَحِم قلبي وكأنّ عاصفةٌ ثلجية قد إقتحمته فعمَّ البرود فيه، لدرجة أنّ الشمس إن قررت الإنتحار فلن تجد مكاناً غيره.

فأصبحت أخشى الذهاب لأيّ مكان قنوطاً من الشعور بجماله والإحساس بالسعادة، ف شغفُ الترفيه قد مات داخلي مُخَلّفاً وراءه وحشاً يُقال بأنه"الإكتئاب".
فأشعرُ بقبضاتِ يديهِ الضخمتينِ يزمُّ بها أنفاسي وتنكتمُ، وينزع الروح من جسدي و يستوطنُ أحشائي، يَضرمُ النّار في رأسي ويسلّط عليه جيشه المستَبد، فيتلعثم اللسانُ ولا يقوى على الحراكِ، فيصبح جسدي أسير طغيانه.