فخ التوقعات من الأخر بقلم: لطيفة علي محمد
تاريخ النشر : 2020-02-16
فخ التوقعات من الأخر بقلم: لطيفة علي محمد


فخ التوقعات من الأخر
بقلم لطيفة علي محمد

"كوتش ومدرب اجتماعي "

بداية  لابد من تعريف ما الذي اقصده  من العنوان وهو التوقعات ، ولكن للتخفيف عليكم  سوف اعرف فقط التوقع . والذي يعرف بالتكهن بحصول أمور في المستقبل،  . أو الحصول على سلوك  نرسمه على سنجة  عشرة في عقولنا  من شخص محدد  خصوصا اليوم والذي يصادف عيد الحب . ولن ادخل في عيد الحب ولكني سوف أتكلم عن التكهن والتوقع من  الآخر بالمناسبة .
في الأمس  كنت في  أحد صالونات التجميل النسائية ،  والذي يوجد فيه العديد من البيئات الاجتماعية التنوع فيها  ولآني أحب فتح حوارات مع الثقافات الأخرى  بحكم الفضول عندي   وكذلك بسبب تأثير علم الاجتماع  علي بحكم دراستي الجامعية ،دخلنا في حوار مع  العديد من الجوانب الثقافية  وخلال الحديث  تم ذكر توقع الحصول على  وردة  في عيد الحب وكانت رنة الصوت  دليل كافي ووافي عن استحالة حصول التوقع لديهن ممن اتخذن الأمر بسخرية.

وبما أني أعرف نظرية الاختيار  وتعلمت منها   ومن خلالها تعلمت أولا:أن الفجوة بين التوقع والواقع يخلق  اختلال واعتلال  لدينا .

ثانيا: أن علينا تحمل مسئوليتنا الشخصية للتغلب على الاختلال والاعتلال  وبناءً على الديباجة السابقة  سألت: ( ما الذي يمنع الشخص من شراء وردة لنفسه ؟) وكأني ارتكبت جريمة عندما قلت ذلك!!!!!

بل أن الثقافات المختلفة فجأة صارت كلها نفس الثقافة ونفس الفهم سبحان الله  ، فتم تبادل النظرات  ورفع الحواجب من الجميع  دون استثناء  وجاء الرد التالي ( كيف مدام هذا الكلام ؟ ) هذا مترجم  وعندها تذكرت أننا نبرمج أنفسنا  عن صورة معينة لأمر ما ويقوم العقل  برسم التوقع المعين بما يقوم به شخص آخر  وكلنا نعتبر  الآخر

وتم ختم حوار الثقافات أنه أمر غير مقبول لتغيير الصورة الذهنية  المرسومة وخصوصا وأن الإعلام يرسمها بصورة معينة ولا يعلمون أنها تجارة مربحة وموضوع يكسر النمطية في الأحداث بغض النظر عن مفهوم كل ثقافة أو معتقد  عما تم مناقشته إلا وهو "عيد الحب" .

وأخيرا فأن الشخص الواعي لا يقع في فخ التوقع من  الآخر  وحتى وأن كان لديه توقع إيجابي فإن توقعه يكون على أسس سليمة ويصاحبها تحمل مسئوليته الشخصية عليها.