الانتصار هو تتوقع كل شيء و ألا تجعل عدوك يتوقع بقلم:مازن موسي طبيل
تاريخ النشر : 2020-02-16
الانتصار هو تتوقع كل شيء و ألا تجعل عدوك يتوقع بقلم:مازن موسي طبيل


الانتصار هو تتوقع كل شيء و ألا تجعل عدوك يتوقع

بقلم / مازن موسي طبيل

إن الانتصار هو أن تتوقع كل شيء و ألا تجعل عدوك يتوقع

المعركة قادمة لامحالة  وبالتالي علينا الاستعداد لذلك، لأن عدونا يتربص بنا كل يوم

(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ) صدق الله العظيم

وعلينا أن نرفع من قدراتنا العسكرية ومن جهوزيتنا للتصدي ومتابعه تحركات العدو الميدانية وخططه العسكرية  المستحدثة واخرها خطه رئيس أركان العدو( أفيف كوخافي ) والتي سميت بخطه  (تنوڤا)، وتعني (الدفع)

خطه كوخافي والمعروفه باسم (تنوفا) (الدفع )

قاده هيئه الأركان للعدو دائما يسعون للتطوير من الخطط العسكرية ويحاولون التقليل من الأخطاء التي لابد أن تظهر في ميادين القتال فجميع قاده هيئه الأركان بفترات توليهم للمنصب تعرضوا للكثير من الفشل في خططهم في المعارك وخصوصا في معاركهم في جنوب لبنان وغزه فكانت خسائرهم كبيره علي الصعيد المالي وفقدان السيطرة علي ميدان المعركة وفقدان منظومة التعاون المشترك بين  تشكيلات العدو العسكرية سواء علي الصعيد الدعم اللوجستي أو الاتصالات او الاستطلاع او حتي بعقيدة القتال والمخاوف التي قد يتعرض لها من اسر أو أصابه او قتل فجاءت خطه افيف كوخافي رئيس هيئه أركان العدو لتوحيد الجهود وان يضيف خطه معقده والتعاون بين الالويه العسكرية والتشكيلات المختلفة البرية والبحرية والجوية والتنسيق بينهما أيضا علي الصعيد ألاستخباري والاستطلاع والهجوم البري الذي سيعتمد عليه

حيث تنص خطه تنوفا علي بداية التفعيل العسكري البري للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة بداية من عام 2020 حتى عام 2024، وتبدأ المعركة بتوجيه ضربة قاضية في الجولة الأولى، يكون هدفها إحداث إبادة منهجية للمقاومة وتدمير الوحدات المُقاتلة وجزء كبير من الأسلحة الثقيلة، مع تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات جسدية توقع المئات من القتلى بشكل يومي، ويتم اختبار نجاح الجولة الأولى على حسب حجم الخسائر والقتلى والمُصابين، والتي يجب ألا تقل عن نسبة 50% لضمان نجاحها وان يقلل من مده المعركة وان تكون الضربات اعنف بخلاف معركه 2014 والتي استمرت ل 51 يوم دون تحقيق أي انجاز للعدو .

يعتقد كوخافي أن هذه الخطة ستساهم إلى حد كبير في تحييد قوة المقاومة الفلسطينية وتدميرها وإخضاع قطاع غزة بالكامل ليصبح تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد، وذلك من خلال حملة الإبادة التي يزعم تنفيذها في الجولة الأولى ويسعي كوخافي من الاستفادة من تلك ألخطه هي تحسين قدرة الهجوم وقدرة الدفاع للجيش الإسرائيلي والتي تأتي استمرارا للخطة السابقة (جدعون) التي طبقت من خلال رئيس الأركان السابق ايزنكوت

أهداف خطة كوخافي

أن الأهداف التي حددها رئيس الأركان كوخافي لقواته عبر مناوره استغرقت أكثر من ثلاث شهور بتدريبات عملياتيه .

1. عزز نظام الجيش البري الرقمي الذي سيدعم نظام الجيش البري وهو نظام سيطرة وتحكم يتواجد مع القادة في الميدان من خلال المعلومات التي تأتي وتظهر على شاشة الحاسوب تباعا لإدارة المعركة .

 2. الاعتماد علي  نظام الحوسبة لقسم تكنولوجيا المعلومات التابع لشركة "إلبيت سيستمز" والذي يعمل من مستوى المقر إلى قائد الفصيلة، وتزيد من القدرات القتالية للقوات البرية خاصة في المناطق المكتظة بالسكان والمغلقة، إلى جانب حركة المقاومة الفلسطينية .

3. استكمال الفجوات في الذخيرة وفي الوسائل القتالية والقوى البشرية .

4. تحسين قدرات الاستخبارات والاستطلاع المتقدم .

5.  تحسين قدرات القتال في ارض المعركة ضد المقاومة الفلسطينية .

6.  تشكيل غرفه عمليات مشتركه لتوحيد تلك الأذرع والتشكيلات العسكرية للعدو دون الاعتماد فقط علي سلاح الجو فقط بل الاعتماد علي التشكيلات البرية وعلي الجنود نفسهم في المعركة وتغذيتهم بالمعلومات المباشرة .

7. دمج القوات الجوية والبرية والبحرية وقوات الاستخبارات، وبالتالي دعم الدخول البري بمعلومات استخبارية دقيقة وبنيران دقيقة .

8. تجهيز الفرقه 162 بوسائل لتحديد واكتشاف الحوامات التي تمتلكها المقاومه الفلسطينيه والتي استخدمت بحرب 2014 وبعضها لديه القدرة على اعتراضها .

علي المقاومه امتلاك زمام المبادرة لافشال خطه كوخافي

وهذا يتطلب من المقاومة الفلسطينية أن تكون قد أعدت بالمثل لخطط عسكريه وإفشال خطه كوخافي خطه تنوفا مثلها كمثل باقي الخطط التي فشلت علي يد المقاومة الفلسطينية منذ زمن  وهذا يتطلب تغيير موازين القتال عبر الاستفادة من كنز تمتلكه المقاومة الفلسطينية وهي الإنفاق الهجومية والتي حققت انجازات يجب أن نتعلم من تجربة ثوار الفيتكونغ في فيتنام ضد الاحتلال الفرنسي والأميركي خلال الخمسينيات والستينيات فقد سجلوا انتصارات أسطورية وبخاصة في مدينة سايغون في جنوب فيتنام ومنطقة كوتشي ومن خلال شبكة الأنفاق الواسعة، أبدع الفيتناميون في عمليات الاختفاء والتمويه، فباغتوا المحتلين بهجمات فجائية وسيطروا على مدن وقرى كثيرة ومن ثم اختفوا سريعا دون ترك آثار من خلفهم. هكذا يجب ان تكون المقاومة الفلسطينية تغيير في النهج العملياتى وإبداع في أداء النخب العسكرية ووحدات الاستشهاديين ونجاح المقاومة الفلسطينية وخصوصا في قلعه شقيف حين سطرت كتيبه الجرمق أروع ملاحم التصدي لطيران وقذائف العدو التي ضربت قلعه شقيف ولولا المواقع المحصنة وشبكات الخنادق التي كانت مرتبطة يبعضها البعض والتي حفرت تحت ضربات القصف بالمدفعية او الطيران وقد نجحت المقاومة الفلسطينية بغزه بالاستخدام الأول للأنفاق الهجومية كان أثناء الهجوم الذي وقع فيه الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في الأسر في حزيران (يونيو2006)

فان التصدي لخطه كوخافي والتي تحتاج لموازنات ضخمه وتدريبات طويلة وجهد وعقيدة قتاليه وهذا غير موجود بالجندي الصهيوني لأنه اعتاد علي الاعتماد علي الطائرات وسياسة حرق الأرض أو عبر شبكات العملاء

علينا أن نحسن التخطيط كي نحسن المناورة حني نصل إلي أحسن النتائج بتحقيق أفضل الأهداف

فالمعركة القادمة تحتاج من المقاومة الفلسطينية لنقل نقطة القتال إلى عمق العدو باستخدام الخطة الهجومية عبر الأنفاق التي تعتبر أكثر فتكاً والتسلل خلف خطوط العدو وإيقاع اكبر عدد ممكن من القوات البرية للعدو في كمين المواجه المباشرة وتدمير اكبر عدد ممكن من المواقع المتقدمة للعدو ومواقع الإمداد والدعم والاتصالات وشل حركه الكتيبة 162 وأيضا لواء المدرعات 401 وجميع القوات المدرعة ،و كتيبة لواء جفعاتي و كتيبة الناحال و القوات الهندسية وقوات المدفعية وتحيد قوات الدروع والدبابات من خلال مهاجمة مؤخرة قوات العدو المدرعة بالعبوات الناسفة والقذائف القصيرة المدى عبر كثافة نيران متواصلة وتفعيل وحدات القناصة واستخدام الطائرات المسيره ضرب العدو في نقاط ضعفه إذا التقت نقطة قوتنا مع نقطة ضعف عدونا انتصرنا عليه لنفرض طوقا على معظم المغتصبين الصهاينة في غلاف غزه ويتوجب تفعيل العمل النوعي داخل أراضينا المحتلة عام 48 بتكثيف العمل الاستشهادي والعمليات التفجيرية لمواقع وأهداف عسكريه وان يكون حاله العمل مستمرة في الداخل الفلسطيني المحتل وهو نوع من تغيير قواعد الاشتباك والذي يفشل خطه كوخافي وهذا يقع علي عاتق فصائل المقاومة الفلسطينية وباعتقادي ليس هناك أي معوق أمني أو جغرافي أو ديمغرافي طالما عقيدة القتال والجهاد موجودة  لنعيد تجربه معركة جنين التي أذلت العدو وكبدت العدو خسائر كبيره وكانت الإمكانيات قليله لدي المقاومة إلا إنها انتصرت بالنهاية ومرغت انف العدو بالتراب مما جعل العدو يقوم بتغيير قيادات وخطط وبأت بالفشل وانتصرت المقاومة كما انتصرت بحي الشجاعية بحرب 2014 والتي لقنت العدو درسا لن ينساه

  أن ثبات الجبهة الداخلية هو عاملٌ مهمٌ في المعركة كون العدو يرى فيها الخاصرة الرخوة للمقاومة فيعمد إلى استهدافها والضغط على المقاومة من خلال ترهيب المواطنين والقصف علي المنازل والحصار وتشويه المقاومة عبر مواقع مشبوه فهذا يتطلب من المقاومة التلاحم مع الشعب ومتابعه العملاء .

اسعوا إلي تحقيق الأهداف التي استشهد من اجلها الشهداء بان دمائهم لم تذهب هدرا ذهبت في سبيل استرجاع الأرض وتحرير الوطن والمقدسات.