فتة بقلم:شقيف الشقفاوي
تاريخ النشر : 2020-02-12
( فتة )
حين قرر أن يموت ، نسف ما تبقى من أنفاس تأخرت في صدره ، و انكسرت روحه الهائمة انكسارا موجعا ، فلم تعد جثته قادرة على حمل المزيد من الأوجاع المتراكمة في الذات ، و المثقلة بسنوات الشر و ذنوب الأبرياء يوم كان يتم اسكات حناجرهم بالذبح
قال لهم : و هو يعي ما يقول ،،،؟
العصابة ...العصابة ... ..!!!.
حاول تمييع معناها كي يراوغ ضعاف العقول و هشاشة القلوب ، أن الوطن رهينة في جيوب الاستعمار ، و ليس فتة في جيوبه أو جيوب أبنائه و محبيه من اللصوص
لكن ( الأخ – طبوط ) اعتراف اعترافا باسلا حين أشار إليه رغم تميعه في اصطياد أجساد النساء الجميلات و القاصرات ...
قال له :
أنت من قرر القرارات المجحفة و أنت من استباح أرواح الناس و أعراضهم منذ أكثر من نصف قرن ،،،،؟
تململ و لم يقوى على الصمود ، فالحقيقة ارغمته على التبخر و الاختباء وراء نوفمبر و تحت جبة عبد الحميد ابن باديس و بقية العلماء و الأولياء الصالحين ، و حتى خلف الدراويش الذين تسلقوا الجبال ثم تدحرجوا نحو الحفر ، ولما مات رأى الناس ملابسه الداخلية الملونة و المطرزة بخيوط الذهب

شقيف الشقفاوي