غيمٌ وغيث بقلم:بسمة عواد
تاريخ النشر : 2020-02-11
قطرةٌ
قطرتان
ثلاث
يغنّينَ أغنيةَ السماءِ على قافيةِ الريح، يروّحن عن غيمةٍ أرهقتها احتمالاتُ القلق.

يطرقن الشبابيكَ، يلملمن تفاصيلَ الحبِّ المتروكة
على المقاعدَ الخاويةِ وينهشن كآبةً منحصرة في السطور؛ في باقاتِ الورد وأبيات القصيد.

: أنتِ أشعلي القنديلَ وأنتِ اروي لنا حكايةً وأنا سأختارُ من كيس الحظِّ صاحبه.

يتسابقن بأناملَ طريّة على حوافِ المدينة
ينتشلن الطرق من وهمِ العابرين، من دخان الغربة ونار المساكين.

: لا تطرقي بابهم دعينا لا نوقظهم
لا بل دعينا نوقظهم؛ هذا هو مقصدنا الآن
كما تريدين ولكن قدمي لهم كيسَ الحظِّ كاملًا وضعي قبعةَ السماء _ الأمنيات_ فوق بيتهم.
...
سرن ببطئٍ كي لا يرانا أحد
سرن بهدوءٍ كي لا نزعج أحد
وافرحن
فعل الخير ها هو أثمر
فالشمسُ أشرقت من جديد
من بعدِ أعوام من الجليد
متوشحة بقوسِ قزح.