و كأن العالم يطعن الرئيس محمود عباس في ظهره بقلم: عائدة حسنين
تاريخ النشر : 2020-02-01
و كأن العالم يطعن الرئيس محمود عباس في ظهره

بعد كل هذه السنوات .. عشرات السنوات .. و السلطة و سيادة الرئيس يحاولان الحفاظ على حياة الناس و توفير حياة كريمة يعني نشعر بأنه يعتبر كل الشباب أولاده لأنه أب و كما يحافظ على أبنائه يحافظ على أبنائنا و يتمنى للجميع الأمن و الأمان .
سيادة الرئيس كان يحافظ على الجوار مع الصهاينة و تحمل ما لا يحتمله بشر حتى أن اسمه صار أيوب لأنه صبر كما أيوب و لكن في القرن الواحد و العشرين ..
سيادة الرئيس سعى جاهداً في تدريب الشعب على التعامل بلا عنف في الثورة الفلسطينية .. يعني الرئيس له مدرسة ثورية ناعمة و راقية لم يسبقه إليه أحد .
هو من أخلص لفكرته
لا يحرض سراً لا ضد اليهود و لا ضد العرب و لا ضد المعارضة و لا حتى ضد إبليس .. الرجل معلم بالأساس يعني كيف معلم ناجح يتصرف تصرفه و هل أهم من المعلم وأسمى من أسلوب معلم ؟
الصراحة معاه حق يشعر بالحزن لأن العالم خانه .. نعم
و الشعب حزين لأن فلسطين تستحق أن تعود و أن نصبح دولة و عاصمتنا القدس .. نشعر بالحزن علينا و على ظروفنا مائة عام من القتل و لكننا نشعر بالحزن لأجل سيادة الرئيس لأنه ضحى بكل نفيس من أجل السلام و كان يمنع أي كلمة ضد أي إنسان عربي أو غير عربي .. و ماذا قدم العرب لسيادته ؟ و ماذا قدم العالم لسيادته ؟
سيادة الرئيس تعرض للنقد أنه يحمي اليهود الصهاينة .. يحمي حدودهم و في كل مرة تأمل أن يعطوه ما اتفق معهم عليه بالمواثيق الدولية بشهادة الدول العظمى قاموا ببناء المزيد من المستوطنات و اعتقلوا الآلاف من الشعب .. و كلما دعاهم للسلام هجموا عليه بالحرب
الأرض الفلسطينية تقل ..
المياه يسرقوها ..
الحصار يلاحقنا في كل شيء و من كل صوب و حدب ..
أوروبا شريكة إسرائيل نعم ألا تستطيع الدول الأوروبية الضغط على إسرئيل لتنفيذ اتفاق أوسلو و إتمام الانسحاب من المدن الفلسطينية .
؟
الجماعة ليل نهار جنودهم يستفزون الأهالي يعبرون القرى و المدن و يقطعون أشجار الزيتون أمام زارعيها و كل العالم شاهد الطفلة عهد التميمي كيف كان يتعارك مع طفولتها و أخيها و والديها و كيف يضربونها و يبصقون في وجهها و يعتدون على أخيها أمامها و يقطعون أشجار الزيتون و يسرقون الأرض و يجرفون البيوت .. نازيين نعم و أكثر .. يحرقون الجمال في النفس و يعكرون صفو الحياة بالحواجز و الجدران و حتى الرئيس لا يستطيع الخروج إلا بتصريح يعني موظف في السلك الدبلوماسي في أي دولة حرة له حقوق دبلوماسية من الكرامة .. الرئيس يراه الناس و يرى الناس تأخذهم الدبابة الإسرائيلية و من باب المقاطعة و يتم اعتقالهم ويرى الدموع في عيون المدنيين العزل و لا حول و لا قوة للشعب و لا للرئيس حتى الناس تخجل أن تجرح سيادة الرئيس لأنه على الأرض أقل من مختار حي في مدينة فيها قانون
الإسرائيليون يعتدون على كرامة الرئيس و كلما أكرمهم أهانوه و أحرجوه و كلما قال غداً أفضل يكون أسوأ بل كابوساً و هذا ما نحن فيه الآن كشعب .
نحن نتفهم سياسة سيادة الرئيس بأنه يحب الخير لنا و ينظر لنا كعائلته و لا يريد لنا الموت أو الإصابة لأن السلاح لا يرحم ..
الذي يحدث الآن نكبة جديدة نعم

بقلم عائدة حسنين