النسوية حركة فاشلة بقلم:محمد الشريدة
تاريخ النشر : 2020-01-25
النسوية حركة فاشلة بقلم:محمد الشريدة


محمد الشريدة

النسوية حركة فاشلة

الحركة النسوية هي حركة بدأت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في فرنسا ، تلك كانت البذرة الأولى لها ، وكانت تطالب بالمساواة مع الرجل في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، فالناظر لها يرى أنها حركة ذات مطالب مشروعة ، أما من يدرسها ويتابع تطورها ويحللها يستنتج في النهاية أنها تحولت مع مرور الزمن إلى حركة كارهة ومعادية للرجل فحسب ، وأنها تعتمد على العاطفة بشكل يطغى على المنطق السليم ، فكبار النسويات في الإعلام يستخدمون حجج ضعيفة جدا ومعلومات خاطئة واحصائيات وهمية في سبيل الترويج لهذه الحركة والدفاع عنها فكيف بصغار أتباعها؟

وإن كانت الحركة النسوية فشلت في الولايات المتحدة وأوروبا على ما عندهم من ارتفاع في سقف الحرية فكيف بالوطن العربي المحافظ؟ الفشل هنا هو من باب أولى.

إن المتتبع لنشاط هذه الحركة ومعدل نموها يدرك جيدا أنها حركة منفرة وليست جاذبة ، ففي احصائية أجريت في الولايات المتحدة عام 2018 على نساء الجيل الجديد وسألن إن كن نسويات ، فكانت هذه نسب من أجابوا بالإيجاب:

 12% من النساء اللاتي من أصول لاتينية

21% من النساء اللاتي من أصول أفريقية

23% من النساء اللاتي من أصول آسيوية   

26% من النساء ذوات البشرة البيضاء

يتبين من هذه النسب المتدنية أن هذه الحركة ليست ذات شعبية عند النساء أنفسهن ، ولعل ذلك بسبب وجود بعض المفاهيم العنصرية عند أتباع هذه الحركة فهن يعتبرن أن الرجل الأبيض شرير بطبعه وأنه يحصل على امتيازات لا يستحقها بمجرد ولادته.

إن النسويات في الغرب يكثرن من عمل المظاهرات والتجمعات التي لا ينتج عنها إلا تعطيل مصالح الناس وأعمالهم وفي أحيان كثيرة تؤدي إلى تصادم وأعمال عنف ضد من يعارضهن في هذه المسيرات.

وهذه بعض الأمور التي تؤمن بها النسويات في الغرب:

حقوق المثليين ، وهذا مناف للفطرة ومبدأ بناء المجتمع

حق المرأة في الإجهاض ، وهذا أمر غير إنساني البتة 

وجود أكثر من جنسين ، وهذا مناف لعلم الأحياء

حق الشخص في تحديد ما ينادى أو يسمى به ، فمناداة الشخص بسيد أو سيدة يعتبرونه سلوكا عدائيا إذا كان الشخص لا يعتبر نفسه كذلك.

إن المطلع على هذه الأمور لا يحتاج أن يكون عبقريا حتى يدرك أن هؤلاء النسويات يعشن في عالم وهمي خاص بهن.