يتسابقون ... على حساب حقوقنا !! بقلم: وفيق زنداح
تاريخ النشر : 2020-01-22
يتسابقون ... على حساب حقوقنا !! بقلم: وفيق زنداح


يتسابقون.... على حساب حقوقنا !!
بسباق الانتخابات يتسابق المتسابقون .... من جماعة اليمين واليمين المتطرف في محاولة واضحة ومكشوفة لإظهار مدي تطرفهم وعنصريتهم .... وميولهم اليمينية والتي يحافظون فيها على خيوط علاقاتهم المباشرة بقطعان المستوطنين وجماعاتهم والذين يعتبرون قاعدتهم الانتخابية التي يراهنون عليها حتي يحسموا أمر هذه الانتخابات ....وحتي لا يكون هناك مجالا حتي لمنازعتهم ومنافستهم من قبل أحزاب اسرائيلية أخري.... حتي وان كانوا قد اجتمعوا جميعا بسياق هذا السباق والذي يحاولون فيه أن يؤكدوا على عملية الضم لغور الاردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية وحتى فتحت شهيتهم لزيادة عدد المستوطنين والمغتصبين !! في محاولة لتغيير ديمغرافية المكان كما يجري من قبلهم لاحداث التغيرات في جغرافيتها وسيادتها وحقوق اهلها ....من الكنعانيين الاوائل أصحاب الأرض والجذور التاريخية ... والذين لن ينالوا من حقوقهم وأرضهم بقرارات عنصرية أساسها القوة والوهم الذي يعيش بداخلهم حول اسرائيل الكبري وأرض الميعاد ... ويهوده والسامرة وتعاليم توراتهم حتى التي يحرفونها ويأخذون منها منطلقا لمواقف سياسية مكشوفة وعارية ولن تجد لها أرجل تقف عليها .... ولا حتى مجتمع دولي يمكن أن يقبل بشرعيتها .
وزير الجيش الاسرائيلي نفتالي بينت يدعوا رئيس الوزراء نتنياهو للتصويت يوم الاحد داخل الحكومة لتطبيق السيادة على غور الاردن !!
كما ان وزير الجيش الاسرائيلي يقول لوسائل الاعلام الاسرائيلية بأنه يجب أن يترجموا أقوالهم الي افعال !!!
كما أنه من الضروري التصويت يوم الاحد لتطبيق السيادة على غور الاردن !!
ومن ثم عرض الامر على الكنيست للتصويت يوم الثلاثاء حتى يتم حسم المعركة عن طريق فرض السيادة الاسرائيلية على المنطقة ( c)
كما يتم تكثيف السكن اليهودي في جميع أراضي اسرائيل !! .... على حد زعمه وعنصريته وخرق الجمود المستمر منذ 52 عام !!... كما نقلت شبكة مكان الاسرائيلية .
لم يتوقف الامر عند أقوال وزير الجيش الاسرائيلي فلقد دعا غانتس زعيم حزب أزرق ابيض نتنياهو لضم الاغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات وكأنه يكرر أقوال نتنياهو ومطالبته باعطائه فرصة تاريخية!!! لاستمرار حكمه حتي يتم استغلال هذه الفرصة التاريخية وهو بسده الحكم !!!.
هكذا يتسابقون في سباق الانتخابات .... لكنهم جادون في هذا المخطط اليميني الصهيوني العنصري الذي يجب أن نتوقف امامه بجدية أكبر ...وبفعل أكبر .... وبقرارات حاسمة ... فاصلة ... لا تردد فيها.... وبانهاء كامل وشامل لحالة الانقسام التي أوصلتنا الي مراحل متقدمة في تنفيذ المشروع الصهيوني .
أن يصل الأمر بعدم وجود دولة فلسطين ما بين النهر والبحر .... واجراء الضم للضفة الغربية كما غور الاردن وشمال البحر الميت ... وزيادة عدد المستوطنين ومحاصرة الوجود الفلسطيني .... ومنعه من التحرك والبناء وتوفير متطلبات الحياة .... نكون بذلك قد وصلتنا رسالة اسرائيلية جامعه من كافة أحزابهم وميولهم وأفكارهم ... ولم يعد بداخل هذا الكيان ما يمكن أن نقول عنه أنه أكثر اعتدالا .... بل جميعهم وقد أصبحوا بصورة المشهد يمثلون العنصرية والتطرف وانكار وجود الاخر .
الاتحاد الاوروبي وعبر الرئيس الفرنسي مانويل .... يشدد على مدي خطورة اتخاذ مثل هذا القرار ...كما غيرها من المواقف التي تعترض وتستنكر ... لكنها لا تمثل ضغطا حقيقيا وملموسا على دولة الكيان بعدم اتخاذها مثل هذه القرارات التي سيكون لها أثار خطيرة قد تقلب الاوضاع لدرجة قد لا يتصورها الساسة الاسرائيليون .
ما نسمعه ونشاهده وما يجري على واقع الارض انما يؤكد أنها ليست سباقا انتخابيا لكنه سباقا عنصريا يمينيا متطرفا يأتي بسياق ما تتحدث عنه الانباء عن قرب اعلان ادارة ترامب لصفقة القرن وحتى نكون كقيادة وشعب فلسطيني أمام أمرين
أولا : ضم غور الاردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية الي دول الكيان
ثانيا : صفقة القرن بما فيها من حلول اقتصادية ومشروع سياسي يقترب من الحكم الذاتي بأكثر مما يقربنا الي دولة .
أمام الامرين انقاص للسيادة ونهب للأرض وضياع لمشروع حل الدولتين وانهاء كامل للاتفاقيات الموقعة بين دولة الكيان ومنظمة التحرير وحتى انهاء لاتفاقية باريس الاقتصادية وليس كما يقال محاولة الرئيس الفرنسي اجراء تعديلات عليها .
أي أننا أمام مشهد جديد قديم أساسه ضياع حقوقنا وسلب ما تبقي من أرضنا ...ووضعنا أمام مفترق طرق .
أولا : اما التسليم بما يقدم لنا دون اعتراض وهذا ما لا يمكن قبوله بالمطلق .
ثانيا : الرفض الكامل والقاطع وانهاء كافة الاتفاقيات وقلب الطاولة بكافة أوراقها ومشاريعها ولتكن النتائج كما تكون
أمام هذا الواقع والمشهد السياسي والميداني لابد من سرعة التجهيز وتحديد الخيارات وأن نبتعد عن سياسه ردات الفعل وان نكون أمام قرارات مصيرية وتاريخية دفاعا عن الوجود الوطني والحقوق والمكتسبات الوطنية ....بالتفاف شعبي وفصائلي ومؤسساتي خلف الرئيس محمود عباس وحكومة الدكتور محمد اشتيه وأن نبتعد عن سياسة المزايدات ومحاولة تحميل كل منا للأخر تبعات مسؤوليات ما وصلنا اليه .
الكاتب : وفيق زنداح