على شرفات الغياب تعزفني الأُمنيات لحنا أزليا حزينا، ينسدل من خيوط الزمان،يروي لكل العاشقين
حكايات الليل الطويل
الّتي عاشها كل السامِرينَ
كل لحظة عاشت بقلبِ صاحبها رحلاتٍ من كل الأزمنة ، أحلاماً عاشتْ ولن تستيقظ تحت النجوم العابرة في كل مجرة مرت فوق أرض العاشقين..
وتَخطُّ الأشواق حروفاً من نار ينطق بها كل قديسٍ خلَّد ذكراه ؛ بآلام البعد والحرمان من الحب.
تُمزِّق الأعماق نظراتهم اللامعة الناطقة دون ما بوح.
ما بال الأيام تباعا تعزف
تلك السمفونية الَّتي تحمل ألحان البعد كأنها تقديم جلي يوضح آلام الناي ابتداء ً مْن خلعهِ من أُمِّه الشجرة إلى أن تَغنى بألحانه كُلُّ التائهين العاشقين وكلُّ المارة الَّذين أحزنتهم أمهم الحياة ولم تكرم استقبالهم بين حنايا ضلوعها ..
فاطمة قاسم