فِقدان الشّغف بقلم: يامن أسود
تاريخ النشر : 2020-01-21
تَخورُ قِوى المرء بانعِدامِ الشّغَف، بالضّغطِ الدّائِم، بالخَوفِ المُكَرّر وانعِدامِ الرّاحة، إنّ انعِدامَ الشّغف نُقمة، عَدَم الاشتِهاء حُرقة، خَوَران القِوى مُصيبة، الخيبات المُتتالية تَأكُل الشّغف، تُولِد حُزنًا فاجِعًا، يَثقُبُ القلب ويرميهِ جانِباً لينتَحِبَ على الطُّرُقات رُغماً عَنه، كَي يُجابِهَ الواقع ناسياً أو رُبّما مُتناسِياً الفَجوة، كيف لِقلبٍ بهِ ثُقبٌ أسود بِحَجمِ الكون أن يَعيش، كيف لهُ أن يُجابِهَ قَساوةَ الأيّام، هذا القلبُ بالكادِ يَحتمِلُ الثُّقب، كيف لهُ أن يحتَمِلَ الثُّقب و سُنونًا قد تَصنَعُ لهُ من الثُّقب ثُقبَين، فُتورّ في الهُّمة، وانعِدامٌ في الإرادة، ولاشيء لاشيءَ مُطلَقًا يُشَجِّعُكَ على تَناول الطّعام أو قِراءة نَصًّا أدبِيًا ركيكًا كهذا، إن انعدامَ الشّغف مَوت، إن انعدامَ الشّغف مَوت.

لا عيشَ بِلا شَغف، إنَّما حَياة، وَشَتّان ما بينَ العَيشِ والحَياة ..

_ يامن أسود⁦⁦⁦✍️⁩⁦⁦