الدبلوماسيون ينفعون في الجو الصحو بقلم:أ.د. حنا عيسى
تاريخ النشر : 2020-01-21
الدبلوماسيون ينفعون في الجو الصحو بقلم:أ.د. حنا عيسى


"الدبلوماسيون ينفعون في الجو الصحو، لكن بمجرد ان تمطر السماء فإنهم يغرقون في كل قطرة "(أ.د. حنا عيسى/دبلوماسي سابق)

كما هو معلوم تقوم الدبلوماسية في عصرنا الحاضر بدور مميز وهام في نطاق العلاقات الدولية, فعن طريقها تتم إقامة هذه العلاقات وتدعيمها, وعن طريقها تعالج كافة الشؤون التي تهم مختلف الدول , وعن طريقها يمكن التوفيق بين المصالح المتعارضة ووجهات النظر المتباينة , وعن طريقها يتيسر حل المشكلات وتسوية الخلافات وإشاعة الود وحسن التفاهم بين الدول , وعن طريقها تستطيع كل دولة أن توطد مركزها وتعزز نفوذها في مواجهة الدول الأخرى وعن طريقها أخيرا تستطيع تدعيم السلم وتجنب الحرب,  إضافة إلى ذلك يتمثل عمل الدبلوماسية :

أولا: بمراقبة مجريات الأمور والحوادث،

ثانيا: حماية مصالح الدول، ثالثا: المفاوضة في كل ما يهمها.

من هنا يمكن تعريف الدبلوماسية بأنها "فن تمثيل الحكومة ومصالح البلاد لدى الحكومات وفي البلاد الأجنبية، والعمل على ألا تنتهك حقوق ومصالح وهيبة الوطن في الخارج، وإدارة الشؤون الدولية وتولي أو متابعة المفاوضات السياسية.

فالدبلوماسية إذا علم وفن في ذات الوقت، كما يقول في ذلك "فوديريه" أن الدبلوماسية علم يجب تعلم قواعده وهي فن يتعين الوقوف على أسراره."

فمهام البعثة الدبلوماسية:

1. تمثيل الدولة الموفدة للبعثة قبل الدولة المعتمدة لديها.

2. التفاوض مع حكومة الدولة الموفد لديها في كل ما يهم الدولة الموفدة.

3. تتبع الحوادث في الدولة الموفد لديها وإبلاغ الدولة بكل ما يهمها أن تكون على علم به من هذه الحوادث.

4. مراقبة تنفيذ الدولة لديها لالتزاماتها قبل الدولة الموفدة.

5. حماية رعايا الدولة الموفدة للبعثة.

6. العمل على تدعيم حسن الصلات وعلى إرساء وتوطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين الدولة الموفدة والدولة الموفدة إليها.

7. تقوم البعثة الدبلوماسية إلى جانب ما تقدم بما تكلفها به القوانين واللوائح الداخلية لدولتها من أعمال إدارية خاصة برعاياها في الدولة الموفدة لديها، كتسجيل المواليد والوفيات وعمل عقود الزواج والتأشير على جوازات السفر وما شابه ذلك.

أما الواجبات الملقاة على أعضاء البعثة الدبلوماسية مراعاة لكرامة هذه الدولة من ناحية والتزاما للحدود المشروعة لمهمتهم من ناحية أخرى ... منها على سبيل الذكر لا الحصر:

1. احترام دستور الدولة المبعوث لديها.

2. عدم التدخل في الشؤون الخاصة للدولة.

3. ألا يقدم إطلاقا على إثارة اضطرابات أو قلاقل لأي غرض كان.

4. أن يتجنب كل تدخل في الخلافات السياسية الداخلية.

5. أن يحترم العادات والتقاليد.

(ملخّص القول بأن الدبلوماسية مـفـهـوم مـتعـدد الجوانب والاستخدامات، وأنها مرتبطة بالأهـداف، ولم تعد تقتصر على العلاقات الثنائية بين الدول، بل امتدت لتشمل اتصالات الدول بالمنظمات الدولية والإقـلـيـمـيـة وغيرها من المؤسسات والوحدات السياسية في المجتمع الدولي، وبالتالي فإن الدبلوماسية أصبحت عملية سياسية مستمرة توظّفها الدولة بشكل رسمي في تنفيذ سياستها الخارجية وفي إدارتها لعلاقاتها مع غيرها من الدول والأشخاص الدولية الأخرى).