سَنَلْتَقِي..بقلم: رزان علي أبوخليل
تاريخ النشر : 2020-01-21
وعدتك بأن نلتقي وسنلتقي، ربما في كلمات أُغنية ، في شخصيات لرواية معقدة ، في طريق ما ، في خيالٍ عميق أو ربما بحياة أُخرى، سأخبرك عن ليالٍ سهرت في عيناي، عن شمس تعجز عن الشروق نحو نافذتي، سأخبرك عن مرارة كوب القهوة في كُل صباح، وعن وجهه ذو السواد الحالك، سأريك سواد الشوق في أسفل عيناي، سأسقيك من  كوب  الدموع التي ذرفت في ليلة الوداع، لكنني لن أدعك تلمس جرحي، أخاف عليه من ملوحة يداك، كنت سأقرئك الرسائل التي خبأتها لك لكن حبرها زال من شدة الغبار، سأريك الأحلام التي أتيتني بها، تارة مشتاق وتارة مودع، سأضعك في جميع الزوايا التي رأيتك بها وهماً،سأجول بك مدن الأحزان التي سافرت إليها، سآخذك معي إلى جميع الطرقات التي سلكتها باحثة عنك، سأريك تغيير التقويم الذي أحدثته، جعلت من الأسبوع يوماً ثامناً لربما نلتقي ، وزدت على الساعة الدقيقة الواحدة وستون حتى لا تتأخر عن الموعد، أصبحت السنة لدي ثلاثة عشر شهراً، سنلتقي سنلتقي، ستزهر الشوارع بفرحي، وستكف الجدران عن ضجرها مني، ستجد العنواين المجهولة طريقها، سيملأ الفراغ، ستلتقط الصورة بفرح، وسنسمع الألحان عذبة، وسنشرب القهوة حلوة،
حتماً سنلتقي..
بقلم رزان علي أبوخليل