أضحوكة مابعد التخرج..! بقلم: أ.ليلى نضال أبو معيلق
تاريخ النشر : 2020-01-20
- عندما تخرجت من البكالوريس تطلعت إلى أمر لا علاقة له بالشهادة بقدر ماله علاقة في تحقيق الذات و الأحلام الوردية العظيمة ؛ لم أرى في نفسي يوماً أن أكون مجرد رقم بين قائمة مكتظة جداً بألاف من المحامين والمحاميات كنت دائما أتطلع إلا ماهو أبعد من ذلك ، وجدت نفسي في أول محطة من محطات روتين الخرجين العاطلين عن العمل أكثر من عام وأنا في صف المتدربين أولئك الذين يصارعون من لحظة تخرجهم حتى حلفهم اليمين المقدسة ؛ بين لعنة وجود محامي مزاول ل خمس سنوات ليتقيد على أسمه وبين خفايا القدر الذي لا يعلم المرء إلى أي طريق يساق بها ..!
ثم تبدأ مرحلة جديدة من التعب المزمن تلك التي يندرج فيها تحت بند ما يسمونه " بالمزاولة لمدة عامين " وما أطلق عليه العبودية والإستغلاء ، كم تمنيت منذ لحظات تخرجي الأولى أن أكون منتجة فاعلة في حياتي أن أتوقف عن الإعتماد على والداتي بعد أربع سنين من التعلم والكثير من التضحيات التي قدمتها لكن للأسف مازالت هذه الحياة ترغمنا على أن نبقى كما نحن إلى أن يشاء القدر ..
هذه العمر الذي يسرق عنوة منا وينزع أبسط تفاصيل الفرح ..لنا معه موعداً مع السعادة
لذلك هذا الدربُ طويل وقاسي ..

أ. ليلى نضال أبو معيلق