الرئيس الكذاب!

هو ترامب أسوأ رئيس حكم الولايات المتحدة الأمريكية بعد بوش الابن، فالأخير أسوأ منه. كذاب لأن تبريراته التي أعلنها واعتبرها سبباً في استهداف سليماني لم تكن صحيحة، إذ لم يخطط سليماني لضرب أو إزعاج أي قوات أمريكية، ولم يكن ينوي فعل ما أشار له الرئيس الكذاب.

الحقيقة أن ترامب كان في حالة ارتباك سياسي داخلي؛ وكان لا بد من شيء يقلب الطاولة ويخفف الضغط عنه، وفي نفس الوقت عن صديقه الكاذب الآخر نتنياهو، فقد ارتبط الاثنان معاً وغياب أحدهما يضعف الآخر؛ فما كان إلا إيجاد حدث ضخم نوعاً ما وطرح أسباب مؤثرة كتلك التي أعلن عنها ترامب، والتهديد الذي شكله سليماني من تهديد للمصالح الأمريكية والتخطيط لهجمات حسب ما ادعاه ترامب! 

القصة إذن ليست في التهديد وما تم الإعلان عنه مجرد أكاذيب، والولايات المتحدة حقيقة غير معنية في حرب شاملة كما إيران كذلك، وترجح الأوضاع الظاهرة أن تطورات المرحلة القادمة وعن طريق عدد من الهيئات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ستتحرك لتهدئة واحتواء الأزمة، وتقديم عروض لإيران ستساهم في خروجها من أزمتها، وسيتلاعب ترامب بوضعه الداخلي لحين اجراء الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية ويكون في ذلك وحتى تلك اللحظة قد انتصر، ولو مؤقتاً الرئيس الكذاب!

كاتم الصوت: روسيا دخلت على خط الأزمة و مندوب إيران في الأمم المتحدة في الواجهة.

كلام في سرك: أحزاب تعمل على إرضاء إيران والتلميح بالقوة! وصلتهم رسائل عنوانها التزموا الصمت.