العوائق الابستمولوجية بقلم:د.صالح الشقباوي
تاريخ النشر : 2019-12-15
العوائق الابستمولوجية بقلم:د.صالح الشقباوي


العوائق الابستمولوجية

د.صالح الشقباوي
جامعة بودواو - الجزائر

ما هو العائق الابستمولوجي
وما هي طبيعته.
وما هو دوره في التحليل السيكولوجي للمعرفة العلمية .
نعلم ان فرويد ينطلق من مناطق اللاشعور الملازمة للروح في التحليل النفسي .
لذا فقد استند باشلار فيلسوف الابستمولوجيا ، في تعريفه للابستمولوجيا على التحليل النفسي للمعرفة ، بعد ان اسقط كل خطوات وادوات التحليل النفسي الذي استخدمها فرويد على جسد المعرفة ..كونها تعيش حياة نفسية كاملة كما عند الانسان ، بعد ان ايقن باشلار ان للجانب العلمي جانب نفسي عميق ومضطرب كما هو الحال في الحياة النفسية بجانبها اللاشعوري.
والهدف من اخضاعه المعرفة العلمية للتحليل النفسي ، الكشف عن المكبوتات العقلية الكامنة خلف الفكرة ومدى تأثيرها على مجالها العلمي .
خاصة ونحن ندرك ان اللاشعور يفرض شروطه على الحياة النفسية بعد ان يسكن الروح..وينبثق عنها ..لذا فقد افترض باشلار ..ان الفكرة العلمية ( المشروع العلمي ) هي التي تخلق عواطلها وتنمي نواكصها ..من خلال تفعيل ديناميات مكبوتاتها العقلية التي تتحول وجوديا الى عوائق ابستمولوجية تتحد بسرعة فائقة مع الفكرة العلمية بل وتنبثق عنها، بعد ان تخضع لمناخات نفسية تترك اثرها الكبير عليها بعد ان تتجلى بصيغ عوائق تعترض طريق المعرفة العلمية .٠