لقاء حياتي بقلم:د.عادل عامر
تاريخ النشر : 2019-12-15
لقاء حياتي بقلم:د.عادل عامر


لقاء حياتي

الدكتور عادل عامر

حبيبي كم اشتقت إليك، كم اشتقت لعيونك الساحرة، ولأنفاسك العطرة، ولهمساتك الدافئة ولأحاسيسك المترَفة، حبيبي ها أنا أقف بين يديك وها هي الأحاسيس تنجيك، وها هو القلب يناديك والمشاعر تسبح في عيونك من أجل أن ترضيك، حبيبي ما أصدق من دموع العيون، ونبض القلوب في جوف الحبيب، إنك تسكن شلالات شراييني في قطرات دمي التي تسيل في عروق جسدي، ما أجمل لقاء الحبيب.

ما أجمل لقاء الأحبة فهو يبث الأُنس ويطرد الأحزان ويريح النفوس المتعبة، فلحظاته مشرقة ونسائمه عليلة وهواؤه منعش، وأصوات الأحبة فيه كزقزقة العصافير على الأفنان. إن لك في القلب أنواع من المحبة حب نتج عن طيب معشرك، وحب نتج عن صدق محبتك، وحب نتج عن حبك لله، فأنا أعيش مع الأول أحلى الذكريات، وأشعر مع الثاني بالسعادة، ويذكرني الثالث أن أدعو لك وأنتظر اللقاء.

أعلم جيداً أنك هناك تنظرني كعهدك دوماً، توقف دقات الساعات وترى صورتي في كل ثانية تمر بدوني، أعلم جيداً أنّ حبك لي مازال هو لم يتأثر ببعدنا، لا يمكن لي أن أفعل شيء سوى أن أنتظرك وأدعو ربي في كل ليلة أن يجمعني بك، وأن أصحو في يوم ما لأجدني معك، معك أنت فقط. ابتداء اللقاء لتشتاق الأذهان عن ما كان يشغلها في وقت سابق وتتمعن الأبصار لكي تملأ قعر الأعين بنظرات تترجم صورها داخل براويز الفؤاد، لم ينته حديث اللقاء فتأخذ نفس عميق ليخفف لهيب الشوق ويخرج نفساً دافئاً تصاحبه همسة تكاد لا تسمع وتبدء عقدت اللسان تنحل لتخرج كلمة لتعبر عن ما فعل الفراق ويصمت الطرفان لتحكي عيناهما حديثاً، حديث عتاب، خناق، تحقيق، إدانة، لوم، لا يفرق دامت الأعين هي من تتحدّث لأنّ كل ما تحكيه تذوبه دموعها الحارة. ما أجمل العيون ونظراتها وما أجمل الأحاسيس وتصويراتها، لحظة لقاء الحبيب، فهي إبحار في فضاء الدفء والحنان في أجمل مراكبها، مراكب الدموع السعيدة، دموع الفرح وبسمة السعادة وشعور القلوب.

ما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق، وبعد سيل من الأشواق، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، لحظة يزاد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء ما يروي الأحاسيس . لقاء الحبيب هو العلاج للقلوب، وهو الطبيب .

منذ افتراقنا وأنا لم أعد أرى للكون أيّ ألوان، ولا أسمع أصواتاً سوى نبضات قلبي المتسارعة التي تهمس باسمك في كل دقة، أنام لأراك هناك تنتظرني كما كنت تفعل دوماً، أستيقظ لأجدني وحدي أنتظرك دون أن أمل، وسأظل في انتظارك حتى ألقاك .

إن لك في القلب أنواع من المحبة حب نتج عن طيب معشرك، وحب نتج عن صدق محبتك، وحب نتج عن حبك لله، فأنا أعيش مع الأول أحلى الذكريات، وأشعر مع الثاني بالسعادة، ويذكرني الثالث أن أدعو لك وأنتظر اللقاء. اللقاء بالأحباب هو فصل من فصول العمر بديع، يضاهي الربيع في روعته ورونقه، سيظل الفؤاد يحن إليه كما تحن الفراشة إلى الورود و الرياحين، و سيبقى باب الأمل باللقاء.

آآآهاااات أنفاس ساخنه وحرارة جسد

وحاله من التخدير هذا ما حسسته

وانا معك كنا سويا لوحدنا نتبادل النظرات وبعض الكلمات

ولكنها ليس بالشيء المهم مجرد كلمات تلطف الجو

او بالأصح تغير الوضع الذي احسسنا به كنت اجلس بنفس المقعد معه وكان قريبا مني الى حدً ما والضوء كاد ان يتلاشى من ضعفه

وفي وسط الكلام لمست يدي بيدك بالخطأ فأحسست ان الدنيا تدور بي وكأنني اول مره ألمس امرأة بحياتي

نعم احسست ان دمائي بدأت تجري بشده في جسدي ومن قوة دفعها احسست ان جسمي تخدر ...

كنت اردد بيني وبين نفسي أنني أريدك .. وكأنه سمعتها

فقالت : حبيبي اميري الصغير

اتقبل ان أُقبل يدك ولو لمرة واحده بحياتي فلم أتكلم واكتفيت بابتسامه خفيه وكان يبدو على وجهي الخجل أخذت يدي برقه وبإحساس لم اعرفه من قبل

ولم يعاملني من قبل كمعاملتك لي .. قبل راحت يدي وكادت انفاسي ان تحرق يدي بدأت ابتلع ريقي من شدة الخوف من الضعف امامك ..

طــااااالت القبلة وبدأ يتنقل بفمه على يدي الى ان وصل الى فمي الذي انتظره منذ زمن كي اعرف معنى القبلة وطريقتها ..

قبل حول فمي قبلات خفيفة الى ان وصل الى فمي وبدأ يلتهمه بدون رحمة

آآآآآآآه أحسست بطعم لم اتذوقه بحياتي طعم كنت افتقده ... صار يتلاعب في فمي وكأننا اصبحنا جزء متصل احسست بلسانه يتفحص فمي من الداخل ويرتوي من مائي حتى احسست بالعطش وبدأ افعل مثله حتى اذوق لو قليلاً من طعمه

عند لقاء الاحباب تفر الكلمات ويصبح الصمت سيد اللحظات

ويتوج على عرشه النظرات لتخرج ما في الصدور من آهات

لا تستطيع ان تترجمها العبارات فدع صمتي يبلغك ما أخفته النبرات

أرايت ان وجودك يمد البستان بالنسمات! وتتراقص على أغصانها الزهرات

ويفوح عبيرها فيصنع من الفراشات عاشقات لضياء وجهك فيخطفها من الحديقة مجبرات والبستان جاء متبخترا في أبهى الزينات والأزهار في البستان تزينت بالبسمات

والبلابل تشدو بعذب الأغنيات فاذا كان هذا حال البستان من وجودك

فما حال من قلبها في الغرام ذاب

اعلم جيداً انك هناك تنظرني كعهدك دوماً، توقف دقات الساعات و ترى صورتي في كل ثانية تمر بدوني، أعلم جيداً ان حبك لي مازال هو لم يتأثر ببعدنا، لا يمكن لي ان افعل شيء سوى ان انتظرك و ادعو ربي في كل ليلة ان يجمعني بك و ان اصحو في يوم ما لأجدني معك، معك انت فقط!

اشتاق اليك كما تشتاق الشمس لأن تشرق في الصبح و كما تحلم قطرات المطر بتلك اللحظة التي تقبل فيها الأرض و كما تبحث النحلة عن الأزهار حتى تحصل على أعذب ما في رحيقها، أشتاق لك كما لم افعل من قبل! وفي لحظة.. يجمعنا القدر! في حينها.. ننسى تلك الأوقات العصبية التي مرت علينا.. ولا نتذكر شيئا منها.. في حينها.. الدنيا حلوة نتمنى أن نعيش كل لحظة من لحظاتها.. في حينها.. يجمتع الشوق والحنين فيرسمان أعذب صورة من صور الحب والهوى..

في حينها.. لا نملك سوى الصمت.. ونترك العيون بمفرداتها القليلة.. أن تحكي عن قصة الشوق والعذاب.. بأسلوب عجز اللسان أن ينطق به..

في حينها نقول.. ما أحلى اللقاء بعد الفراق! وما أجمل الفرح بعد الحزن والشقاء! لقاء نسيمه الشوق و عبيره الإخلاص، ينبع من بساتين الحب في ربيع العمر، في أرض القلوب في لحظة اللقاء. ما أحلى تلك المشاعر التي تنتابنا عند اللقاء، وما أرق تلك الأحاسيس، وما أصدق من تلك القلوب، وما أجمل اللقاء.

بخطوات الليل المعتمة وضوء القمر الحزين رسمت اقسى لوحات بآلام العشق..و انين الغرام زواياها من تحجر المشاعر خطوطها من نسج الخيال ومضمونها فراق القلب عن نبضه. من دخل باب الحب ليس له خلاص يذوق به الشوق ويوجعه الم الفراق ولك مني النصح وبكل صدق واخلاص ليس لك دواء سوى دعواتك للرب الخلاق.