أجمل القصص الانتفاضة الأولى 1987 بقلم : اسماعيل مسلماني
تاريخ النشر : 2019-12-12
أجمل القصص الانتفاضة الأولى 1987  بقلم : اسماعيل مسلماني


بقلم : اسماعيل مسلماني
 - مختص بالشان الاسرائيلي

اجمل القصص الانتفاضة الاولى 1987- الجزء الاول
لا احمل جيل اليوم مسؤولية معرفة ماجرى تماما مثل المحطات السابقة فهناك فرق بين النظري بالقراءة عما جرى لاي حدث وفرق بين من عاش فيها وليس كل من عاصر الانتفاضة فهم طبيعة الاحداث وذلك لقله الاعلام والتواصل وما يجري ...ولدرجة ان البعض قال لو كان هناك اعلام واتصال مثل يومنا هذا كان من الممكن اعلان الدولة الفلسطينية وهذا راي.. وهناك من يحمل مسؤولية اجهاض الانتفاضة وعدم الاستثمار من التضحيات والشهداء والجرحى والاسرى والملاحقة والمطاردة وصلت ما يقارب اكثر من عشرة الاف اسير في ذاك الوقت  والبعض يقول لقد انتجت الانتفاضة السلطة وهي مقدمة للدولة ولست بصدد هذا الموضوع ... حالة الغليان والارادة والمواجهة على الشارع والتفاف الجماهير حولها , فكان الانصياع لقرارات القيادة الوطنية الموحدة من برامج العمل النضالي بحيث ان القرارات جمعيها والهئيات  الدولية اعطت الشرعية والحق بالنضال من اجل الدولة وهي انتفاضة الغضب والحجر والعلم وكتابة الشعارات والبيانات نحو الحرية والاستقلال وساهم الاسرى من داخل القلاع بتوجيه الجماهير ...فان  قصص الانتفاضة ومقارعة الجيش عديدة ولكل قرية ومخيم ومدينة الاف القصص لا تعد ولا تحصى…..الاباء والامهات وكبار السن والصغار والشباب والصبايا كلهم قدموا واعطوا ما بوسعهم من اجل الاستمرار بالنضال والاستقلال

من وحي الاغلاق :

من مزايا الانتفاضة اغلاق المحلات بقرار من (قاوم )من الساعة 8-1 ما عدا المخابز والصيدليات واعطاء الناس التوجه للعمل ومن ضمنها المواجهة والمظاهرات واشعال الكوشوك (عجال ) التي كانت تستفز الجيش لدخولها البلد وتنال ما تنال من الحجر او الحارقة  ورفع الاعلام في اماكن عديدة يصعب انزالها

قصص اغلاق المحلات والصراع مع الجيش بين الضحك والالم كان الاغلاق تاما والالتزام من قبل  اصحاب المحلات يعد انجازا وطنيا برغم ان صاحب المحلات المختلفة منهم من تضرر ومنهم من  وخسر... ومنهم من كان يربح بسبب الساعات المحددة والبعض يترك دفة باب واحدة ويتم تحذيره ولفت انتباهه وتوبيخه واحيانا  يوضع له كماجه وحبه بندورة لمن يكرر فتح دفة يعني (جوعان ) ممكن ان يحرق محلة لمن لا يلتزم بالاغلاق يدخل الجيش والوان القبعات الحمراء او الخضراء او البني  يطلق عليهم الجيش النظامي الساعه الواحدة ظهرا ويبدا بفتح محلات بالقوة لوحدهم بالعتلة والمهدة ( شاكوش) كبيرة ومن نهفات اصحاب المحلات منهم يضع قفلا صغيرا جدا جدا مما يؤدي الى استفزاز الجيش هذا التحدي  له دلالات كثيرة هذا حجمكم ومنهم من يبقى ساعات وهو يحاول فتح الابواب وبعض المحلات كانت تنزل سكرة الحديد خلف الباب بالارض بعمق 15 سم وهنا المعركه بين الجيش والباب ومرات يصل الجنون بخلع الباب كله .....وبعدها يغادرون ثم ياتي الشباب او صاحب المحل يعيد اغلاق المحل اشبه بالفيلم الهندي وهكذا طيلة اليوم ....الجميل هنا روح التعاون بين الناس بحيث ياتي الحداد يصلح الباب ولا ياخذ اجرة يقول هذا واجبي .....يقوم الجيش بايقاف الشباب او كبار السن بمصادرة الهويات والوقوف لساعات يطلب منهم انزال الاعلام

من وحي العلم :

 فالعلم الفلسطيني الذي كان سرا يخاط ويتنقل من مكان الى مكان شاركت النساء والصبايا  بهذا الانجاز العظيم ليالي طويلة وسهرن على خياطة الاعلام ولهن قصص مدهشة كاد الجيش يجن كيف يوضع من مكان عالي الى مكان اخر أي من جبل الى جبل من عامود الى عامود يقوم الشباب الملثمون ليلا يرفعون الاعلام وخاصة بالاعياد تجد في الصباح الاعلام مرفرفة مشهد من المشاهد تصيب بالدهشة كيف علقت الاعلام وكيف وضع على ماذن الجوامع والكنائس وتبدا المعركة يدخل الجيش يطلب انزال الاعلام وياخذون الهويات لحين فمنهم يرفض ومنهم لا يعرف ويجلبون شاحنات ورافعات من اجل انزال العلم ......كان العلم لنا حرية ونصر واستقلال  ورمز للسيادة على الارض ... سقط العديد والمئات من الشهداء من اجل العلم بالمظاهرات ومقارعة الليل مع الجيش من اجل العلم  ....يتبع الجزء الثاني