تصريحات قادة حماس والدولة القادمة بقلم:مأمون هارون رشيد
تاريخ النشر : 2019-12-10
تصريحات قادة حماس والدولة القادمة بقلم:مأمون هارون رشيد


تصريحات قادة حماس والدولة القادمة
تناقلت وسائل اعلام تصريحات مثيرة لقياديين وناطقين باسم حماس تتحدث عن خيار قيام دولة في غزة , بعيدا عن الضفة الغربية والقدس , حيث ان اعلان الدولة ( كما يقولون ) في أي جزء محرر يمكن المراكمة علية لتحرير باقي فلسطين حين تتهيء الظروف , وحيث أن الضفة الغربية تقع تحت الاحتلال الاسرائيلي الان , فأن اعلانها في غزة هو الخيار الوارد الامثل .
تأتي هذة التصريحات في وقت تجري فية حماس محادثات في مصر حول هدنة طويلة تمتد لعشرات السنوات , يتم خلالها دعم قطاع غزة اقتصاديا في كافة المناحي , كم يتم ذلك في الوقت الذي لازال موضوع المستشفي الامريكي الذي بدأ المارينز الامريكي بانشائة في قطاع غزة , يثير جدلا واسعا حول طبيعة مهام هذا المستشفى, ودورة الحقيقي , وعدم مشروعية قيامة , لان السلطات الامريكية لم تحصل على موافقة السلطات الرسمية الفلسطينية في اقامتة , كل هذا في ظل الموقف الامريكي الرسمي من السلطة الفلسطينية , و الاجراءات العقابية والتعسفية التي اتخذتها الادارة الامريكية ضد السلطة الفلسطينية ومؤسساتها .
تصريحات ناطقي حماس ألقت الضوء بشكل كامل وواضح على نواياها القادمة , والتي لم يعد تخفي على أحد , ليس الان فقط , ولكن منذ فترة طويلة كنا أكدنا على ذلك , بل أنها خططت لذلك حتى ما قبل انقلابها الاسود في قطاع غزة , والذي كان الخطوة الاولى لتطبيق مشروعها الذي تأسست لاتمامه , وهو تقويض منظمة التحرير الفلسطينية , والتشكيك في التمثيل الفلسطيني ووحدانيتة , وأعتقد أن الجميع اصبح مدركا لهذا الدور الذي تقوم حماس بة الان , وذلك من خلال متابعة ما قامت وتقوم بة في قطاع غزة .
أن حماس التي تجد لنفسها المبررات الان لاقامة امبراطوريتها العظمى في غزة , كانت قد اتهمت منظمة التحرير وقيادتها بالخيانة والتفريط حين وافقت على أقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة والقدس , وترفض حتى الان قرارات المجلس الوطني التي اعترفت بالقرار 242 واعتبرت ذلك تفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية , ها هى اليوم تجد لنفسها المبررات لاقامة كيان مشوة في قطاع غزة , وهى تعرف تماما أن ذلك سيكون المسمار الاخير في نعش القضية الفلسطينية وقيام الدولة , وكل ذلك فقط حفاظا على مصالح بعض قياديها ممن تلوثت أياديهم بالدم الفلسطيني وأثروا على حساب فقر والام أهلنا في القطاع , وتعتقد حماس أنها بذلك ستنجو من غضب الشعب ولعنة التاريخ , حيث لن ينفعها وقت ذاك تنظيمها الدولي من اخوان الشياطين , ولا داعميها ممن لاينظرون الا الى مصالحهم , والتي تتغير من وقت لاخر حسب الحاجة , حيث تتغير معها التحالفات , فعلى العقلاء في حماس ان كان هناك عقلاء , أن يتقوا الله فيما هم مقدمون علية , ويصطفوا الى جانب شعبهم وقضيهم , قبل الوقوع في المحذور .

لواء
مأمون هارون رشيد
8122019