بكل عام يتراقصون فوق نعوشنا بقلم: نجوى اقطيفان
تاريخ النشر : 2019-12-10
بكل عام يتراقصون فوق نعوشنا بقلم: نجوى اقطيفان


كل عام يرقصون على نعوشنا... 

بقلم: نجوى اقطيفان

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني...

هل أنهيتم إحتفالاتكم وتضامنكم مع الشعب الفلسطيني؟، هل إكتفيتم من كلماتكم الرثة التي تنثرونها على أشرفة منتجعاتكم السياسية؟ هل ...؟ هل ...؟ وهل....؟

في 29 من شهر نوفمبر يتم الاحتفال سنويا منذ عام 1978 كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفقا لقرار 60/37 بتاريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2005 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شجعت بدورها الدول الأعضاء على مواصلة أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.

ومن ذلك التاريخ؛ ونحن نحتفي بتضامن العالم بنا كشعب وبقضيتنا الملعونة في الأرض، دون أن يكون هناك أي تعاطف فعلي مع هذا الشعب المغضوب عليه من هؤلاء الذين ينادون بحمايتها ليل نهار.

يجلسون على أشرفتهم السياسية كلما قام الإحتلال الإسرائيلي بشن هجوم عنيف على قطاع غزة أو إقتحام لمجموعة ضالة من المستوطنيين في باحات المسجد الأقصى، لينادوا بضرورة حماية الشعب الفلسطيني، وضرورة وقف كل الأفعال الهمجية التي يقوم بها الاحتلال.

ماذا فعلتم أيها الساسة، ماذا فعلتم يا سادة غير أنكم تذكرون شعوبكم  بمعاناتنا وبقضيتنا المهضوم حقها كل يوم، أمازلتم تذكرونهم بما نمر به من ظلم وتعسف واضطهاد من قبل المحتل الإسرائيلي، أما زلتم تذكرونهم بضعفنا وقلة حيلتنا، أما زلتم تذكرونهم كيف تقاعستم وتخاذلتم وسرقتم قضيتنا وحولتوا عيون شعوبكم عنها.

في كل إجتماع لجامعتكم الموقرة تؤكدون فيه على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ولم تتركونا لنقرر هذا المصير، وتدعون المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤليتها تجاه قضيتنا الفلسطينية التي هي قضية العرب كلهم، ولم تتحملوا مسؤلية قضيتنا.

ماذا فعلتم عندما ضربت وتضرب كل يوم غزة هاشم؟، ماذا فعلتم بالجرائم التي ترتكب ضد المدنيين المحاصرين في غزة؟، ماذا فعلتم عندما استشهد الأطفال والنساء بلا ذنب؟، ماذا فعلتم عندما قام الإحتلال الإسرائيلي بضرب منزل آمن وعائلة كاملة استشهدت بلا رحمة ولا شفقة؟، ماذا فعلتم يا شرفاء هذا الوطن العربي؟.

ماذا فعلتم عندما أعلن دونالد ترامب رئيس أمريكا بأن القدس عاصمة للمحتل؟ ، وماذا فعلتم عندما أعلن مايكل بومبيو وزير الخارجية الأمريكي منذ أيام بمشروعية المستوطنات التي تتوغل مثل الأفعى وتسلب حقوق الفلسطينيين يوما بعد الآخر؟، ماذا فعلتم عندما سلبت منازل الفلسطينيين وأراضيهم وأرواحهم فداءا لفلسطين؟، فداءا  للقدس؟ ، فداءا لعروبتكم؟.

تعبنا ونحن نستمع لأكاذيبكم التي تتناثر بين أزقة مجالسكم وأروقة مقراتكم، ألا يكفيكم عبثا بمستقبلنا ومستقبل شعوبكم الذين تكذبون عليهم وتتدعون الشرف والنخوة عليهم؟، ألا يكفيكم تخاذل؟