لاجئة والقلوب أوطان بقلم:هاجرمحمدموسى
تاريخ النشر : 2019-12-09
لاجئة والقلوب أوطان بقلم:هاجرمحمدموسى


لاجئة والقلوب اوطان
كتبت-هاجرمحمدموسى
تساقطت قطرات المطرعلى وجهها حتى اختلطت دموعها بقطراته ولكنها لم تهتم واستمرت في البكاء تحت المطرغير مبالية بمن حولها تشرد عيناها في فراغ الكون حولها وهي تتذكر مقولة احدهم وهو يشير الى قلبه ويقول"هناوطنك"
كانت تتذكره وتفكر في ذكرياتها منذ متى وهي لاجئة ليس لها وطن في قلب احدهم ؟
احساسها باللجؤ انساها موطنها الاصلي والذي تغير تحت الأمطار كما تغيرت هي من برودة قطرات المطر وقسوتها والتى جعلت كل شعرها مبتل فأصبحت تشبه الموتى الاحياء في احدى الليالي المظلمه .
كانت تحيا وحيده لاجئة مشاعر ترضى بالقليل من الحنية من اي عابر سبيل ,حتى التقت بقلبه في طريقها وهي لاجئة الفؤاد فوجدت فيه الوطن الذي حرمت منه تذكرت به وطنها الذي كانت "الحنيه" هي دينه وشرائعة وتذكرت معابد الحنيه التى كانت تنشأها لإستحضار محبوبها كما قال ابن عربي" لقد صار قلبي قابلاً كل صورة, فمرعى لغزلان ودير لرهبان. وبيت لأوثان وكعبة طائف, وألواح توراة ومصحف قرآن. أدين بدين الحب أنّى توجــهت, ركائبه فالحب ديني وإيـــماني ...... تذكرت كل ذلك وهي تنظر الى عقارب الساعه التى اقتربت من الوقوف امام وقت وجعها لتعلن لها بإن وطنها القديم لن يرجع وبإنه وجب عليها ان تلجأ لوطنا جديد ,ربمالم يكن هو وطنها ولكنها لاجئة لا مكان لها إلا اطراف الأوطان ,لا تعلم لماذا اختارت ان يكون قلبه وطنها رغمها ليست من سكانه الأصليين ربما ايضا بإنه لن يشعر بمن يجلس على حدود ارضه لإن اللاجئون لايشعر بهم احد على اطراف الاوطان.
بقيت على الحدود تلوم ذلك القدر تتمنى ان تأخذ جنسيه قلبه او حتى تتحدث لغته حتى لايعلم بإنها لاجئه تمنت ايضا ان تكون مستعمره حتى تستعمر مشاعره وتاخذذلك "القلب" تمنت كل ذلك وهي تجلس لافرق بينها وبين الهرة فالشارع لان كلتاهما تبحث عن الحنان فإذا وجدت الهره الحنان تلجأ اليه كذلك "لاجئة المشاعر"
بينما تفكر في كل ذلك اصاب قلبها العطب من قطرات المطر لإنها لم تجد الدفء منذ سنوات فألقت اللوم على نفسها
لإنها التى بقيت على الحدود طيله عمرها ولم تتعدى تلك الحدود ,عاشت على حافة القلب حافه السعاده حافة الشجن
كانت تخشى لسنوات ان تتعدى الحدود فتتطردها خيم الاجئين كانت تخشى ان لا يتقبلها اوطان القلوب حتى مع قلبه تخشى ان تتعدى الحدود وتخبره فيرفض لجؤها ويطردها الى وطنا اخر كانت ترضى بحدوده رغم عروض الاوطان الاخرى لها ,حائرة هي اتبقي وطنه حدود صديقه وتلقي بنفسها لقلب وطنا اخر يعطيها جنسيه الحنان ,ولكن ان فعلت ذلك ستحيا معلقه الفؤاد تحلم بيوم الرجوع لوطنه ,منهكة القوى لا تقوى على التفكير تائهة بين الاوطان تتمنى ان يفتح لها الحدود قبل ان ياخذها وطنا اخر وهي لاتحمل الا جنسيه حنانه ترضى ان تأخذ اسيرة في ارضه على ان تكون ملكة في ارضا اخرى
في مشهد عبثياجدا كانت اقتربت من ان تعتاد اللجؤ وإذلال المشاعرتدعو الله بين الأمطار ان يفتح لها الحدودلوطن قلبه ولاينساها على اطراف الاوطان فتسير طريق الاحزان لاجئة الإحساس.