أنتم كذبة! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-12-08
أنتم كذبة! - ميسون كحيل


أنتم كذبة!

فمن هم؟ وسأبدأ من الشارع؛ إذ يدعي البعض أن الفقر ليس عيباً وأن الإنسان بنزاهته وأخلاقه! يقولون ذلك وجيوبهم ممتلئة وأرصدتهم في ازدياد، وأبناءهم يعيشون في ترف! أقول ذلك وأنا أعلم أن دخول إنسان فقير نزيه على مجمع لا يلقى الترحيب، وقد لا يجد مكان يجلس فيه! بينما لو دخل غني وهو معروف بنصبه واحتياله، وحتى في خيانته إلى مجمع فقد يختار أي مكان يجلس من كثرة الأشخاص الذين ينتفضون ويقومون من على كراسيهم كي يجلس!

أما في الشق الذي يطلق عليه مناقب الرجال الوطنيين وعتاهية السياسة فحدث ولا حرج أن الوطنية مجرد قناع، والنضال ستار للضحك على الذقون وتمرير النيات الحقيقية على طريقة الشعارات الدينية أولها والوطنية آخرها، وعلى حساب حق الشعب والثوابت والتاريخ!

لن أكترث بعد أن أوضح نمر حقيقة ما يجري، وبعد أن غادر كنعان ساحة النضال، وبعد أن نام منذر في جبال عمان ولم يجد من يبحث عنه! لن أكترث طالما فتاة شقراء أو سمراء يمكن أن تغير التاريخ، ويمكن أن تحتل أماكن السفراء والأدباء والبقية في طور الحلقة الصماء! لن أكترث لأن التاريخ من المؤكد مزور، وأن الحاضر مدور والمستقبل محير! ولن أكترث لأن الدين أصبح سلعة وتمرير الآيات حسب طلب المرشد فهذه هي الحقيقة وإن كره الصادقون والقابضون على الجمر، وإن غضب الممثلون وأرجوزات السياسة الجديدة الذين باعوا غزة والذين سمحوا بذلك لأنهم ولهم أقول أنتم كذبة.

كاتم الصوت : صحتين يا أبو السفيرات!

كلام في سرك: قلنا من زمان عليوة باع غزة.