في ضيافة الجنرال بقلم : سمير محمود شلايل
تاريخ النشر : 2019-12-05
تمتلك الجيوش الحربية القدرة على اللعب بتشكيلات عديدة فمنها الذي يغوص في أعماق المحيط ومنها من يداعب الغيوم ويصل بعيدا في الفضاء وأخرى تحرق الأخضر واليابس وتتنقل من السهل للوادي الى بطن الجبل لتخرج المدرعات فتستقر في خيمة على الحدود لتقدم خدمات الإغاثة للمنكوبين من الكوارث الطبيعية والصناعية.
هكذا هي العسكرية رأس مالها الاستنتاج والاستقراء والاستنباط والاستبصار فتقدم كل ما لديها كي تحصل على كل ما تريد دون تردد ويستبسل الجنود في كافة الميادين من أجل تحقيق الأهداف المنشودة ولا ضير ان اخترق قوانين دولية او اخترق أنظمة باستخدام السلاح السيبيري بجهود استخباراتية وقرصنة الكترونية.
فضابط الاستخبارات مسمى وظيفي وليس رتبة عسكرية او شرطية كما يمكن ان يتنوع الهدف طبقا لمصدر المعلومات فتتنوع الصيغة الوظيفية للضابط فيمكن ان يكون مهندس اتصالات او عالم فضاء او حتى وظيفية مدنية كطبيب جراح. كما يعمل لصالح هؤلاء الضباط مجموعة كبيرة من العملاء تتوزع ادوارهم بين عميل مصدر او عميل تجنيد ومحرض ومارق ومزدوج وآخرين من الأشخاص او المنظمات التي تدافع عن مهمة الضباط من خلال نفي التهم عنهم وتضليل الجمهور بمعلومات مغلوطة كي يسهل على الضباط عمليات الاختراق.
الجنرال هو شخصية تتولى رتبة في الجيش في حالة الحرب والعداء وقد لا يتولى هذا الشخص المسؤولية عن قيادة القوات فقد يكون ضابطا في الطاقم ولكنه يخطط لعملياتهم في الميدان. ولا ننسى هنا بأن الجنرال قد قضى سنوات حياته تحت رفرفة العلم يتنقل بين الرتب العسكرية ليصل لتلك الرتبة.
الجيش الصيني لديه 191 جنرال بينما بالجيش التركي 358 جنرال والفارق ان الجيش المصري يفتقر للجنرالات فبعد استقالة المشير خلى الجيش من تلك الرتبة حتى يومنا هذا.
الولايات المتحدة الامريكية تمتلك جيشاً قويا مدرباً ومقسماً لتشكيلات تضم أكثر من مليون ونصف من كافة الرتب ولدي الجيش الأمريكي 39 جنرال فقط.
فهل تعتقد ان جلسة في ضيافة الجنرال أمراً سهلاً ...الأمر متروك للأيام كي تثبت لنا من يكون في ضيافة الجنرال؟؟
نسأل الله العفو والعافية