العبور إلى الفضاء والاتصالات بقلم:محمد الفرماوى
تاريخ النشر : 2019-12-02
العبور إلى الفضاء والاتصالات بقلم:محمد الفرماوى


العبور الى الفضاء والاتصالات

                        بقلم /محمد الفرماوى

يعد إنطلاق القمر الصناعى المصرى للاتصالات"طيبة 1" من الخطوات الهامة على طريق مواكبة التطور المتسارع فى الثورة الصناعية الرابعة ,ولا يمثل إطلاق القمر الصناعى المصرى نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر فحسب,بل يعد حجز زاوية لتحقيق أهداف التنمية والتعاون مع الاشقاء العرب والافارقة,حيث يعد "طيبة 1" هو أول قمر صناعى مصرى للاتصالات فى الموقع المدارى 35,5 درجة شرقا فى الحيز الترددى (ka) وهو يدعم تعزيز البنية التحتية لخدمات الاتصالات فى مصر والدول العربية والجوار الافريقى , فالخطوات التى تتخذها مصر نحو التحول الرقمى  وانظمة النقل الذكية أفرزت نتائج كبيرة بشأن  وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى ,والاستخدام السلمى للفضاء,وتم انشاء وكالة الفضاء المصرية وتستضيف حاليا وكالة الفضاء الافريقية,فمن المعلوم أن التحول نحو الرقيمة يتطلب الكثير من الجهد وبخاصة ما يتعلق بالبنية التحتية التكنولوجية, والموارد البشرية المؤهلة للتعامل معها حتى تصبح ثقافة عامة بعد تبنى الحكومة لهذا المخطط ضمن استراتيجية التنمية 2030, فالمعلومات اصبحت سلعة العصر,بل من أهم السلع ,واصبح اقتصاد المعرفة يفوق الاقتصاد التقليدى فى دخله وتطورة  المتسارع, ومن يمتلك تكنولوجيا المعلومات هو من يمتلك القوة , واتجاه الدولة المصرية نحو الرقمية إنما يعزز مرتكزات التنمية المستدامة من خلال الحرص على تقديم الخدمات الحكومية على شكل أفضل وبتوزيع جغرافى أوسع يشمل محافظات مصر المختلفة, وايضا يعزز من قدرات مصر الأمنية التى تلازم عملية التنمية ,ويعزز مكانتها الاقليمية والدولية ,وإطلاق القمر الصناعى المصرى بنجاح يبرهن على أن الدولة المصرية بقيادتها الحكيمة لديها إصرار وحرص كبيرين علىتحول الدولة نحو التنمية المستدامة, وتحدى العقبات الكثيرة التى تواجهها, فاطلاق القمر الصناعى تزامن مع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمشروعات التنمية فى بورسعيد وافتتاح الانفاق التى تمثل نقلة أخرى لسيناء الحبيبة نحو التنمية ضمن خطة الدولة.