جمهوريَّةُ الحُبّ بقلم:كمال ابراهيم
تاريخ النشر : 2019-12-02
جمهوريَّةُ الحُبّ بقلم:كمال ابراهيم


جمهوريَّةُ الحُبّ

شعر كمال ابراهيم

مُذْ عَكَفْتُ عًلَى كِتابَةِ الشِّعْرِ

أنْشَأتُ جُمْهُورِيَّةَ الحُبِّ

أغَازِلُ فِيهَا أجْمَلَ النِّسَاءْ

شَقْرَاءَ كَانَتْ أوْ سَمْرَاءْ

فَأنَا شَاعِرُ الحُبِّ

أكْتُبُ أحْلَى الكَلَامِ

مُلْتَزِمًا غَزَلًا عَفِيفًا

فِيهِ وَجَلٌ وَحَيَاءْ

أمَّا حَبِيبَةُ العُمْرِ

فَتَظَلُّ امْرَأةَ الشَّرْقِ

صَاحِبَةَ الحُسْنِ والذّكَاءْ

أكْتُبُ عَنْ مَحَاسِنِهَا

وَاصِفًا مَفَاتِنَهَا

بِلَوْعَةٍ وَنَقَاءْ،

أنَا الشَّاعِرُ المَوْسُومُ

صَاحِبُ القَلَمِ المُهَيْمِنِ

بَيْنَ كِبَارِ الشُّعَرَاءْ،

أجْعَلُ النَّهَارَ لَيْلًا

وَالصُّبْحَ مَسَاءْ،

يا لَيْتَ مَنْ تَناوَلَ الشِّعْرَ

فِي بَلَدِي مِنْ هَؤُلاءْ

يُدْرِكُ مَا يُمَيِّزُنِي بَيْنَ الأدَبَاءْ

إنْسَانِيَّتِي فَاقَتْ كُلَّ الحُدُودِ،

رُحْتُ أكْتُبُ بِدَهَاءْ

ضِدَ الظُلْمِ والحِقْدِ

أهْجُوَ السَّلاطِينَ والسُّفَهَاءْ،

أكَرِّمُ مَنْ يَدْعُو لِلحَقِّ

وَأُجِلُّ الأنْبِياءْ.

يَا لَيْتَ كُلَّ مَنْ عَامَلَنِي بالسُّوءِ

يُدْرِكُ أنِّي وُلِدْتُ لِأكُونَ مِنَ الحُكَمَاءْ

أنَاجِي الخَالِقَ المَعْبُودَ أنْ يُرْشِدَنِي

أكَرِّمُ مَنْ أحْسَنَ لِي مِنَ الأصْدِقَاءْ

وَأُسَامِحُ مَنْ ذَمَّنِي مِنَ الأعْدَاءْ.

29.11.2019