قربان النار بقلم: محمد سمارة
تاريخ النشر : 2019-12-01
قربان النار بقلم: محمد سمارة


بقلم / القاص محمد سمارة

تختبر نظراته الارض التي غادرها قبل اكثر من خمسة اعوامحيث النباتات الداغلية المرتفعة عما حولها .

وتساءل : اما زال العشب ينمو في بلادي دونما مطر ؟

شعر بجلال عباراته وهي تنهض من رأسه كشجرة برية ! كانتراية بلده ترفرف على احدى الربوات البعيدة . لكنه استطاع تمييزها بسهولة ! فمازالت الذاكرة طرية . وكانت العصا التي وجدها في الطريق تقوم مقام الساق المهيضةالتي سلختها النار , والتعذيب والقضبان المجذومة !

داهمته نشوة مفاجئة , اذ فكر انه سيرى الصغار والزوجةالمسربلة بحزن الانتظار . ولاحت له احدى الطائرات تحوم في السماء . رفع عصاه وهتفبفرح غامر : انا اسير عائد الى بلدي .

راحت الطائرة تبتعد تاركة ذيلا دخانيا وهديرا كالمطارق .لثوان عادت مرة اخرى . وكانت تتحرك باتجاهه هذه المرة ,  فراح يلوح باصرار غاضب : انا عائد الى بلدي ..هيه . الا تعرفون هيأة العائد ؟ فجأة . ولا احد يدري , كيف انفتحت فوهة نارية منالطائرة لتنفجر نافورة من الدم الغاضب وينتهي المشهد !