أسباب نشر الاشاعات الأمنية وما ضررها على سكان الضفة الغربية اعداد:عبد الناصر عدنان رابي
تاريخ النشر : 2019-11-27
جامعة النجاح الوطنية
كلية الدراسات العليا

اسباب نشر الاشاعات الامنية وما ضررها على سكان الضفة الغربية
اعداد الطالب
عبد الناصر عدنان رابي

قدمت هذه الدراسة استكمالا لمساق نظريات التنمية السياسية
الفصل الاول للعام الدراسي 2015-2016

فهرس المحتويات
الرقم الموضوع الصفحة
فهرس المحتويات أ
ملخص الدراسة ب
1 الفصل الاول 1
1.1 المقدمة 2
2.1 مشكلة الدراسة 3
3.1 اسئلة الدراسة 4
4.1 فرضية الدراسة 5
5.1 اهمية الدراسة 6
6.1 اهداف الدراسة 7
7.1 منهجية الدراسة 8
8.1 الدراسات السابقة 9
9.1 الخلفية النظرية للدراسة 10
2 الفصل الثاني 11
1.2 مصطلحات الدراسة 12
2.2 اسباب بث الاشاعات الامنية 13
3.2 الاسباب والعوامل التي تساعد على انتشار الشائعات الامنية 14
4.2 كيف يتم نشر الاشاعات الامنية 15
5.2 اشكال الاشاعات واضرارها على سكان الضفة الغربية 16
6.2 التوصيات 17
7.2 خاتمة الدراسة 19
8.2 المراجع 20

ملخص الدراسة:
يَشنُ الاحتلال الصهيوني ضدنا كفلسطينيين حربا شرسة تستهدف وجودنا على ارضنا، حيث يهدف الى تهجيرنا وطمس هويتنا وابعادنا عن ديننا وعقيدتنا وسلخنا على تاريخنا والتحكم بمستقبلنا.
ان حربا شاملة وشرسة كهذه تجعل الاحتلال يستخدم كافة الاسلحة المؤثرة التي تُسهِّلُ عليه تحقيق مخططاته الاجرامية، سواء كانت اجراءات عسكرية أو امنية أو فكرية، وتعتبر الاشاعات من الاسلحة القوية التي تُستخدم من اجل اضعاف الروح المعنوية وضرب اللحمة الاجتماعية والسياسية لأبناء الشعب الواحد او الجماعة المحددة، ولذلك فان الاحتلال الصهيوني ومن خلال اجهزة مخابراته واعلامه الموجه قام باستخدام الاشاعة بشكل منظم ووفر الامكانيات الضرورية لنشرها وضمان تحقيقها للنتائج المرجوة.
ورغم ان ابناء شعبنا في الضفة الغربية (حدود البحث) قد عملوا بِجِد ومثابرة على افشال مخططات الاحتلال الا ان جهودهم كانت وما زالت منقوصة، مما جعل الاحتلال يحقق جزءا من اهدافه من خلال بث الاشاعات.
ومن الواضح ان الجهل لدى بعض سكان الضفة الغربية وعملية التنافس الحزبي والعائلي والفردي تجعل الكثيرين يساهمون في نشر الاشاعات الامنية سواء انتجها الاحتلال او غيره، كونها تلتقي مع رغباتهم وامانيهم ومصالحهم، وهذا مما يسهل عملية الانتشار الواسع لبعض الاشاعات التي تعمل على اثارة الفتن الداخلية وتُلحق اضرارا بالكل الفلسطيني.
لقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في معالجتها للقضية، واستعان الباحث بعدد من الدراسات حول الاشاعات، واراء خبراء، وخبرات شخصية، وخرج بتوصيات يمكن لها ان تساهم في علاج المشكلة اذا تم تبنيها والالتزام بها، وكان من
اهمها: -
1- نشر الوعي بمخاطر الاشاعات واضرارها وطرق نشرها.
2- ضرورة اتخاذ اجراءات عقابية رادعة بحق مطلقي وناشري الاشاعات.
3- ضرورة التحقق من مدى صدق المعلومة المتداولة.
4- ورأت انه لا بد من رد الامر الى اهله من ذوي الاختصاص والشأن.
5- وأوصت بعدم الخوض في أحاديث من الممكن ان تُلحق ضررا امنيا او اخلاقيا او اقتصاديا بأي فلسطيني.
لذلك فانه ينبغي على سكان الضفة الغربية ان يتسلحوا بالوعي الكامل بحرمة وأخطار واضرار تكوين او نشر او تصديق الاشاعات وان القانون يحاسب عليها القانون، وعليهم ان يُنَحّوا مصالحهم الشخصية جانبا إذا تعارضت مع المصالح العامة او كانت ستقود الى نشر الاشاعات وترويجها.


الفصل الاول

1.1المقدمة
تنبع اهمية هذا البحث من اهمية الموضوع الذي يعالجه وهو حجم الاضرار والمخاطر المتنوعة والمتداخلة الناتجة عن إطلاق الاشاعات وتناقلها، وبالذات الاشاعات الامنية التي يحرص المحتلون على نشرها بين ابناء الشعب المحتل، كجزء اساسي من الحرب النفسية التي يشنها المحتلون ضد الشعوب المحتلة ويقوم الخصوم السياسيون والاجتماعيون بنفس الممارسات احيانا.
ان مروجي ومطلقي الاشاعات يهدفون الى تحقيق مكاسب لهم، كل حسب دوافعه، فالاحتلال يهدف الى الإضرار بلحمة ابناء الشعب وكشف اسرارهم ونشر الرذيلة فيما بينهم، وضرب روحهم المعنوية وافقادهم الثقة بأنفسهم، واما مطلقي الاشاعات من ابناء الشعب الواحد فيكون هدفهم تحقيق المكاسب السياسية والحزبية والاجتماعية والاقتصادية وتفريغ الاحقاد الشخصية.
سيتم في هذا البحث بيان مفهوم الاشاعة الامنية وانواعها والاهداف الكامنة وراء بثها والعوامل التي تساعد على انتشارها وحكم الشرع فيها وفيمن يروجها، وسيبين جزءا من طرق واساليب مكافحتها، وسيتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في العرض حيث سيتم وصف الواقع كما هو والعمل على تحليل ذلك الواقع في محاولة للوصول الى نتائج عملية مجدية يمكن ان يُستفاد منها في الحد من انتشار الاشاعات والتقليل من اضرارها.
ومما دفع الباحث لعمل هذا البحث ملاحظته لمدى انتشار الاشاعات الامنية والاضرار الجسيمة التي تلحق بسكان الضفة الغربية بسبب التعاطي مع تلك الاشاعات، ولاعتقاده ان الدراسات السابقة اهملت بعض الجوانب التي تخص واقع سكان الضفة بالذات، وسيبين اهداف الاحتلال وغيره من وراء بث الشائعات الامنية بأشكالها ومجالاتها المتعددة وسيتطرق الى اسباب اخرى تدفع الفلسطينيين الى بث او نشر الشائعات الامنية التي لا تخدمهم، وسيتم مناقشة الاسباب النفسية والثقافية التي تسهل عملية انتشاء الاشاعات وتقبلها، اضافة الى اقتراح امور عملية تناسب مجتمعنا وتساعد على التصدي للإشاعات وناقليها.
ومن المعيقات التي واجهت الباحث عدم القدرة على الوصول الى مطلقي الاشاعات لمعرفة اسباب اطلاقهم لها، وعدم وجود احصائيات كمية كافية عن مدى الأضرار التي تلحقها الاشاعات الامنية بسكان الضفة الغربية.
2.1 : مشكلة الدراسة:
اسباب متعددة تقف خلف إطلاق الاشاعات بشكل عام، والامنية منها على وجه الخصوص، والتي تهدف الى ضرب امن المجتمع او أحد افراده، وينتج عن بث او تناقل الاشاعات الامنية نتائج خطيرة لما تحدثه من اضعاف للروح المعنوية او تشويه سمعة جهات واشخاص محددين اضافة الى اثارة المشاكل بين افراد المجتمع ككل، كما انها تؤدي احيانا لكشف اسرار مهمة تساعد الاحتلال على تنفيذ عمليات الاعتقال والاغتيال.
ومن الواضح ان هناك جهات عدة تعمل سواء باحتراف او بعفوية او بعشوائية على تكوين وبث الاشاعات التي تستهدفنا كشعب فلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال لما لانتشار تلك الاشاعات من فوائد يجنيها مطلقي ومروجي الاشاعات على الامد القصير والمتوسط والبعيد، لذلك كان من الضروري العمل وبشكل مهني ومتكامل من اجل الحد من انتشار الاشاعات والعمل على تقيص اضرارها.
وتأتي هذه الدراسة كخطوة من الخطوات التي تساهم في نشر الوعي الامني بأضرار الاشاعات كون ذلك خطوة رئيسية عن طريق تكوين وعي جمعي فلسطيني رافض للإشاعات ومروجيها.
وسؤال الدراسة الرئيسي هو: ما هي اسباب نشر الاشاعات الامنية وما ضررها على سكان الضفة الغربية؟
: 3.1اسئلة الدراسة:
1- ما هو تأثير انتشار الاشاعات الامنية على سكان الضفة الغربية؟
2- ما هي اسباب نشر الاشاعات الامنية في الضفة الغربية؟
:4.1فرضية الدراسة:
يفترض الباحث ان انتشار الاشاعات الامنية بين سكان الضفة الغربية يلحق بهم اضرارا كبيرة ويفترض ان هناك جهات تقف وراء بث جزء كبير من الاشاعات الامنية بهدف الحاق الضرر بسكان الضفة الغربية او جزء منهم.
: 5.1اهمية الدراسة:
تكمن اهمية الدراسة من الناحية الاكاديمية في كونها ستسلط الضوء على مشكلة كبيرة تواجه سكان الضفة الغربية وتلحق بهم الضرر ولا توجد بها كتابات تخصصية كثيرة، كما وانها ستخرج بتوصيات يمكن لأصحاب التأثير في المجتمع الفلسطيني الاستفادة منها اثناء وضع سياساتهم لمكافحة الاشاعات واضرارها التي تؤثر بشكل واضح على سكان الضفة وبالتالي في وضع الخطط والبرامج السياسات العامة.


6.1هدف الدراسة:
تسليط الضوء على المشكلة البحث، والبحث عن اسبابها وانواعها ونتائجها وسبل مواجهتها وذلك بسبب قلة ما كُتب حولها، ولخطورة نتائجها على المجتمع والافراد.
: 7.1منهجية الدراسة:
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي كونه يركز على عرض مشكلة الدراسة ووضع الفرضيات واختبارها، ولتركيزه على تشخيص وتحليل وربط وتفسير البيانات والاحداث، ولقد قام الباحث بجمع المعلومات عن الموضوع من خلال الدراسات السابقة واقوال الخبراء وخبراته الشخصية ثم قام بعرض المشكلة وتحليلها بشكل موضوعي وخرج بعدة توصيات.
: 8.1دراسات سابقة
اولا: دراسة عن الاشاعة وتأثيرها على المجتمع
اعداد الباحثين الاجتماعيين: أ. طلال محمد الناشري – أ. امال عمر السايس: هذه الدراسة اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي، ورغم صغر حجمها الا انها عالجت الموضوع بشكل متكامل وعلمي حيث عملت على كشف الابعاد الاجتماعية والنفسية وراء انتشار الاشاعات في المجتمع، وبينت اثار انتشار الاشاعة على الفرد والمجتمع في عدة مجالات، ووضعت مجموعة من الاقتراحات العملية التي تساعد على الحد من انتشار الإشاعات وتخفيف اضرارها، ولقد قام الباحثان بعمل استبانة لاستطلاع رأي افراد المجتمع حول تأثير انتشار الاشاعة وخطرها على المجتمع وكانت العينة عشوائية تتكون من 100 مفردة وفي مجال زمني من 151434هـ إلي شهر 112|1434هـ . مما اضفى مصداقية اكبر على افتراضات البحث ونتائجه.
ثانيا: دراسة عبد الفتاح الهمص وفايز كمال شلدان عن الابعاد النفسية والاجتماعية في ترويج الاشاعات عبر وسائل الاعلام وسبل علاجها من منظور اسلامي، (2010م)، لقد جعلت هذه الدراسة المجتمع الفلسطيني مجال بحثها وركزت على الابعاد النفسية والاجتماعية في ترويج الاشاعات وبينت ابعاد انتشار الاشاعة واخطارها واسباب انتشارها وبينت رفض الاسلام للإشاعة وتحريمه التعاطي معها وركزت بشكل كبير على دور وسائل الاعلام الصهيونية في نشر الاشاعات وبينت الوسائل الواجب اتباعها في التعاطي مع الاخبار التي تروج لها وسائل الاعلام الصهيونية ومن يدور في فلكها من وسائل الاعلام، واختتمت الدراسة بعدة توصيات رات انه اذا تم تطبيقها فإنها ستساهم في وقف انتشار الاشاعات وتحد من اضرارها.
ارجع العديد من الباحثين اسباب إطلاق الاشاعات وانتشارها الى عدة نظريات ذات صلة هي:
اولا: النظرية النفسية المفسرة للإشاعة: حيث وضع علماء النفس ان المراحل السيكولوجية في الادلاء بالشهادة هي الادراك، والتذكر، والادلاء، وهذه العمليات الثلاث هي قوائم انتقال الإشاعة مع فارق هو ان المراحل في الحالة الاخيرة تتكرر في كل حلقة من حلقات الاشاعة وان الادراك ينخفض في جميع حلقات الاشاعة باستثناء الاولى. 1
ثانيا: النظرية الوظيفية: وتفسيرها للإشاعة تفترض النظرية الوظيفية ان الاشاعة ظاهرة اجتماعية وارجعتها الى عاملين هما:
العامل الاول: ان الاشاعة ليست من صنع فرد واحد وانما يشترك في صياغتها ونشرها مجموعة من الافراد.
العامل الثاني: ان دورة عمر الاشاعة ترتبط بمدى اهميتها للأفراد، وكذلك الظروف الطارئة، والاحداث الضاغطة عادة ما تجمع افراد المجتمع معا. 2
ثالثا: نظرية المؤامرة وتؤكد هذه النظرية على ان الاشاعة هي من صنع افراد او مؤسسات تقوم بفبركتها ونشرها لأغراض تخصها، وان معظم الاشاعات تُزرع في المجتمع في اوقات معينة لدعم او تدمير شخصية ما او مؤسسة ما او حزبا ما او تستهدف بلدا بأكمله وبالتالي يتم تطويع القنوات الاعلامية لخدمة هذه الاغراض، والخطير في تفسير هذه النظرية للإشاعة انها تُزرع في المجتمع وتترك لتعمل بالقوة الداخلية الموجودة فيها ومن يأتمرون بأمرهم. 3
ويرتبط البحث بموضوع الاشاعة بخلفيات نظرية محددة ذات علاقة بالتناقضات الامنية والعسكرية والسياسية والاجتماعية بين من يطلقونها وبين من تُطلق بحقهم بهدف تحقيق اهداف محددة تختلف انواعها واحجامها باختلاف الموضوع الذي تتناوله والجهة التي أطلقت الاشاعة والجهة المستهدفة منها، كما وان موضوع صناعة الراي العام واساليبه واهدافه، والحروب النفسية بأهدافها ووسائلها تعتبر من الخلفيات التي يتم الاعتماد عليها في دراسة موضوع الاشاعة لارتباطهما معا بشكل كبير.


الفصل الثاني
1.2مصطلحات الدراسة:
أ-الاشاعة لغة: الاشاعة:
الاشاعة: الخبر ينتشر غير متثبت منه. المعجم: المعجم الوسيط.4
اشاعة: مصدر اشاع. خبر مكذوب، غير موثوق فيه، وغير مؤكد، ينتشر بين الناس.5
مصدر اشاع بمعنى النشر والاظهار، يقال: شاع الخبر بين الناس شيوعا، إذا ظهر وانتشر.
وتأتي الاشاعة ايضا بمعنى التفريق، يقال: شاع الشيء، أي تفرق مشاعا، ومنه قولهم: له في الدار سهم شائع، إذا كان سهم غير مقسوم ولا مفروز، فكان السهم متفرق بين السهام.6
شاع الخبر في الناس يشيع شيعا وشيعانا ومشاعا وشيعوعة، فهو شائع: انتشر وافترق وذاع وظهر.
واشاعه هو واشاع ذكر الشيء: اطاره واظهره، وقولهم: هذا خبر شائع، وقد شاع في الناس، معناه قد اتصل بكل أحد، فاستوى علم الناس به، ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض.7
ب- الاشاعة في الاصطلاح:
يقول لوبورت، الاشاعة هي: (كل قضية او عبارة مقدمة للتصديق، تتناقل من شخص الى اخر، دون ان تكون لها معايير اكيدة للصدق)، وعرفتها مجلة الفكر العسكري بانها: (بث خبر من مصدر ما في ظرف معين ولهدف ما يبتغيه المصدر دون على الاخرين، او هي الأحاديث والاقوال والاخبار التي يتناقلها الناس والقصص التي يروونها دون التحقق من صحتها او التثبت من صدقها). (الحارثي، ساعد، 2001م).
يرى البعض ان الاشاعة هي: (ترويج لخبر مختلق لا اساس له من الواقع، وهي تعتمد في ذلك على المبالغة والتهويل او التشويه حيث تسرد خبر فيه جانب ضئيل من الحقيقة، وذلك بهدف التأثير النفسي في الراي العام المحلي او الراي العام الاقليمي لتحقيق أهدف سياسية او اقتصادية او عسكرية على نطاق دولة او عدة دول او على النطاق الدولي بأجمعه).
تعرف الإشاعة بأنها: (رواية تتناقلها الافواه دون التركيز على مصدر يؤكد صحتها). (عبد الله، معتز، 1997م).
والاشاعة ايضا هي: (عبارة عن نشر خبر ما بصورة غير منتظمة، وبدون التحقق من صحته. والاشاعة تقوم بنشر الخبر بطريقة شبه سرية، ولا تذكر مصادره، وكثيرا ما تنشر اخبارا وهمية، وقد تكون حقيقية، ولكنها تلبَسها كثيرا من التحريف والتحوير الذي يشوه الحدث الاصلي). وهي تعتمد بالأساس على الاتصال الفردي لشيوعها ولسريانها، وهذه الظاهرة الاجتماعية القديمة قامت بوظيفة الاعلام في فترة زمنية طويلة من حياه المجتمع البشري قبل ظهور الاعلام بمفهومه المعاصر. وللإشاعة تعريفات عديدة ولعل اشهرها تعريف البورت وبوستمان، فنجد انه يعرفها كالآتي: (كل قصية او عبارة او موضوعية مقدمة للتصديق تتناقل من شخص الى شخص عاد بالكلمة المنطوقة) (الحربي، هباس، 2013م، 80-81).9
ج- الاشاعة الامنية:
هي معلومات او افكار كاذبة او منقوصة او محرفة او مصاغة بشكل يوحي بأفكار خاطئة للمتلقي يتم اطلاقها وتداولها بين الناس لتحقيق اغراض محددة ذات طابع أمنى.
د- الاحتلال:
هو ما يطلق عليه دولة اسرائيل التي قامت باحتلال واستعمار الاراضي الفلسطينية وتهجير جزء كبير من اهلها وسرقة اراضيهم وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
هـ- العميل:
يقصد به كل شخص يعمل لصالح الاحتلال الصهيوني ضد ابناء شعبه الفلسطيني.
ع- مفهوم الحرب النفسية الصهيونية:
تعرف الحرب النفسية بأنها: "الاستخدام المخطط للدعاية وما ينتمي اليها من اجراءات موجهة الى الدول المعادية او المحايدة او الصديقة بهدف التأثير على عواطف وافكار وسلوك شعوب هذه الدول بما يحقق للدولة الموجهة اهدافها".10
: 2.2اسباب بث الاشاعات الامنية:
تتنوع اسباب بث الاشاعات الامنية بتنوع اهداف مروجيها ولعل من اهم دوافع إطلاق الاشاعات الامنية ما يلي: -
أ‌- عندما يطلقها الاحتلال تكون اهدافها هي: -
1- من اجل اضعاف الروح المعنوية للمجتمع الفلسطيني ليسهُل على المحتل تمرير مخططاته.
2- من اجل تثبيت افكار مغلوطة عن حق الاحتلال التاريخي في فلسطين.
3- من اجل افتعال المشاكل بين الافراد والتنظيمات والعائلات الفلسطينية.
4- من اجل استدراج مقاومين ليقوموا بالإدلاء بمعلومات امنية سرية.
5- من اجل اخذ معلومات عن عمليات محددة او اشخاص محددين.
6- ايهام المجتمع ان اكثره عملاء وساقطون؛ وذلك من اجل تحييد المنخدعين بهذه الاكذوبة ونزع ثقتهم بالمجتمع، ووضعهم في دائرة رعب دئم، تحول بينهم وبين الانخراط في انشطة مقاومة الاحتلال؛ مما يسهِل على الصهاينة احكام السيطرة على المجتمع والارض.
7- نشر فكرة عموم الفساد في المجتمع وذلك لتشجيع البعض على التعامل مع المخابرات الصهيونية.
8- تُطلَق بعض الاشاعات من اجل تحييد شخص نشط، والقضاء على ذلك نشاطه المؤرق للاحتلال.
9- في بعض الاحيان يكون هدف الاشاعة التغطية على عميل معين.
ب-عندما يطلقها فلسطينيون يكون سبب ذلك: -
1- تحقيق اهداف الاحتلال إذا قام بهذا الفعل عملاء الاحتلال الذين ينفذون ما يطلبه منهم المحتل.
2- هناك اشاعات تطلقها فصائل معينة من باب المناكفات السياسية ومن اجل كسب تأييد شعبي.
3- بسبب احقاد شخصية وبهدف تشويه سمعة شخص معين لا يُحبه مطلق الاشاعة مثل الاتهام بالعمالة والسقوط الاخلاقي والسرقة.
4- هناك من يطلق الاشاعة من باب التسلية.
3.2 :- الاسباب والعوامل التي تساعد على انتشار الاشاعات الامنية:
تختلف سرعة انتشار الاشاعات باختلاف مضمونها والجهات التي تقف وراء اطلاقها، وبمدى قدرتها على استثارة السامع وجلب اهتمامه مما يجعلها تنتشر اما بسرعة او ببطء او يجعلها تختفي في وقت قصير، ومن الممكن لها ان تعود بعد ذلك اذا ذُكِرَت معلومات ذات صلة بها او اتخذ مطلقها قرار بإثارتها من جديد.
الاسباب التي تساعد على انتشار الاشاعة :
اولا: هناك عوامل تتعلق بمُتَلقي الاشاعة نفسها ومن اهمها: -
1- العادات التي يمتلكها ذلك الشخص والمتعلقة بهذا الموضوع ومنها الاعتياد على الثرثرة وحب الظهور، ولقد ذم الله عز وجل من يتصفون بهذه الصفة حيق قال بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجبم ((إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) النور) ولقد نزلت هذه الآية ردا على من تحدثوا بحديث الافك واتهموا ام المؤمنين عائشة في عرضها، فبرئها الله من فوق سبع سماوات عندما قال في كتابه الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ(12) لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ(13) النور) صدق الله العظيم.

2- مقدار الثقافة الامنية التي يمتلكها الشخص والمتعلقة بمدى علمه وخبرته بأضرار نقل الاشاعة ومدى خبرته بآليات العمل مع الاخبار التي يسمعها.

3- اتجاهات الشخص نحو موضوع الاشاعة والجهة التي تستهدفها الاشاعة فكثيرا ما نرى ان هناك اشخاصا يكثرون من نقل اشاعات كونها تتفق مع امانيهم او مصالحهم او تخص اعدائهم ومنافسيهم.

4- مقدار ثقة مستقبِل الاشاعة بناقلها او مطلقها (مصدرها).

5- مدى ثقة المستقبِل بالشخص او الجهة التي تدور حولها الاشاعة فعندما تزداد الثقة تقل نسبة تصديق الاشاعة او المساهمة في نشرها قال تعالى (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ(12) لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ)13) النور).

ثانيا: عوامل تتعلق بموضوع الاشاعة نفسها وطريقة صياغتها وهي:
1- الاشاعات التي تُصاغ بشكل محكم تكون اقرب للتصديق.
2- الاشاعات التي تتعلق بالخصوم والاعداء من الممكن لها ان تنتشر بصورة أكبر لالتقائها مع رغبات واتجاهات الخصوم.
قال الاستاذ التربوي خضر النكاس حول اسباب انتشار تلك الاشاعات: -
ان هناك من يقوم باختلاق الاشاعة للتسلية واخر لإحداث المشاكل والضرر بالآخرين وهناك اسباب اخرى منها الجهل بمدى الضرر الذي يتعرض له المعني بالإشاعة وتأثيرها على افراد اسرته ومجتمعه وقد ينتج عنها دمار عائلته وتفككها او قطع رزقه وانقطاعه عن العمل.
واضاف: للأسف البعض يجهل ان للإشاعة تأثيرا اخلاقيا وادبيا على عاداتنا وتقاليدنا والجانب التربوي للمجتمع فوسائل الاعلام مثل التويتر والفيس بوك وكذلك الواتس اب سهلة المنال ويتملكها الكثير منذ سن الطفولة والمراهقة وتعرضهم لشكل مباشر لتلك الاشاعات يترك اثرا سلبيا في تربيتهم على الخداع والكذب واثارة الفتن واطلاق الاتهامات مما يسهم في خلق جيل غير حضاري ولا يؤمن بالقانون ولا يحترم حقوق وخصوصيات الاخرين. 13
من جهته تحدث سعدون السعدون عن الجانب الامني فقال(للدار) ان الاشاعة اصبحت السلاح الاكثر فتكا من البارود فهي تقتل الثقة والقيم وتمس بالآخرين عن بعد ودون الحاجة لإظهار الشخصية مما يترك المجال لأصحاب النفوس الضعيفة والمجرمين باستغلال هذا الامر، حيث نشهد هذه الايام بعص الفئات والجماعات منها السياسية والنقابية تعكف على اطلاق تلك الشائعات مما قد يضر بمصالح البلاد فنحن نشاهد ونقرا قصصا واخبارا واحداثا منها ما هو مبالغ فيه واخر لا وجود له اصل ويهدف الى تضليل الشارع العام 14
2. 4؟ يتم نشر الاشاعات من خلال:
1-الحديث المباشر من العملاء او الناطقين الاعلاميين او أي اشخاص اخرين.
2-ما تبثه وسائل الاعلام التقليدية كالتلفاز والصحف.
3-من خلال ما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
4-من خلال ما يتم توزيعه من منشورات كتابية توزع بين الناس.
2. 5:
اشكال الاشاعات واضرارها على سكان الضفة الغربية
يخوض الشعب الفلسطيني معركة تحرر وطني ويواجه احتلال عسكري استيطاني احلالي يمتلك مصادر قوة متعددة مما يجعلنا كشعب فلسطيني بشكل عام وسكان الضفة الغربية بشكل خاص في وضع معقد وصعب بسبب وجود قوات الاحتلال بيننا باستمرار، ولوجود المستوطنين على اراضينا، وهذا يحتم علينا ان نبتعد عن أي مظهر من مظاهر التفتت او الضعف التي تعمل الاشاعات الامنية على تغذيتها .
كما وان الانقسامات والمنافسات الحزبية والاجتماعية والشخصية تُعتبَر باعثا مهما لإطلاق الاشاعات وبيئة مناسبة لانتشارها مما يؤدي الى زيادة اضرار تلك الشائعات والتي من اهمها:
1- اثارة المشاكل داخل المجتمع الفلسطيني سواءاً كانت شخصية او عائلية او حزبية او داخل فصيل محدد وذلك من خلال إطلاق اشاعات تشكك الاشخاص ببعضهم، مما قد يدفع البعض للدفاع العنيف عن نفسه او عن عائلته او فصيله السياسي بشكل جسدي او لفظي او إطلاق اشاعات مضادة، فتنشأ مشاكل تكبر ككرة الثلج وتتعدد أشكالها ووسائلها ولا تُعلم نتائجها او كيف ستتطور احداثها.
2- اضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من اجل دفعه الى وقف المقاومة والقبول بالحلول التصفوية للقضية الفلسطينية ويأتي ذلك ضمن ما يطلق عليه الحرب النفسية.
3- حدوث حالات اعتقال واغتيال وهدم بيوت ومصادرة اموال بعد كشف اسرار اشخاص وتنظيمات بعد بث اشاعات تتهم اشخاص او جهات بالعمالة للاحتلال بغرض تشويههم واخذ معلومات سرية بعد استفزازهم ودفعهم او دفع مقربين للدفاع عن انفسهم بذكر نشاطاتهم السرية المقاومة للاحتلال، وهذه عملية تقع ضمن ما يُطلق عليه الاستدراج الكلامي للشخص، او من خلال الادعاء ان شخص معتقل اعترف في التحقيق وذلك بغرض خداع اشخاص اخرين يكونوا في التحقيق لكي يعترفوا، ومن اجل كشف افراد المجموعة الموجودين خارج السجن اذا قاموا بتصرفات عشوائية بسبب قناعتهم بوجود اعتراف ضدهم .
4- نشر حاله من الخوف بين ابناء المجتمع من خلال نشر اشاعات حول القدرات الصهيونية العسكرية والامنية ونشر اشاعات حول ما ستنفذه قوات الاحتلال من ردود فعل على أي انشطة مقاومة وهو ما أطلق عليه الصهيوني موشيه يعلون كي الوعي الفلسطيني، وهذا بدوره معيق لأي عملية تقدم او تطور، ومثبط للمقاومين.
5- نشر حاله من فقدان الثقة بين افراد المجتمع ببعضهم، وبين التنظيمات ببعضها، وذلك من خلال بث إشاعات عن فساد أخلاقي واقتصادي وارتباطات امنية مع الاحتلال بحق جهات او بحق افراد، مما يُدخل المجتمع في حاله ارباك وعدم استقرار وخوف من المجهول ويقود البعض الى الاحجام عن الانخراط بالأنشطة والفعاليات العامة التي تتطلبها مسيرتنا التحررية.
6- تحسين صورة الدولة التي تنفذ الاعتقالات والاعتداءات من خلال تبرير تلك الممارسات التي تتم بحق سكان الضفة الغربية واظهارها على انها ردات فعل قانونية اجبارية.
7- ان اضرار الاشاعة وخيمة على جميع افراد المجتمع نتيجة الطعن والقذف والتشويه لشرف وسمعة الاخرين فهي تنشر الفتن والفساد وتمس مكانة الافراد داخل المجتمع وفقدان الاحترام وتؤدي الى التنازل عن الكثير من الاخلاق والقيم .15
8- خداع الراي العام من خلال بث معلومات غير صحيحة من اجل تحقيق مكاسب حزبية او اقتصادية.
2 . 6: التوصيات:
يوصي الباحث باتخاذ عدة اجراءات من اجل الحد من انتشار الاشاعات وتقليل اضرارها وهي:
1- نشر الوعي والثقافة المتعلقة بالإشاعة وسبل التعامل معها وحكم الشرع في ناقل الاشاعة ومنتجها، وبيان حرمة ذلك وخطره على الفرد والمجتمع والدين من اجل ايجاد الوازع الذاتي الذي يحول دون ترديد الاشاعات.
2- لا بد من رد الامر الى ولي الامر وعدم نشره، لان اولى الامر المتابعين لهذه المسائل يكونون على دراية اكبر بسبل تمحيص صدق المصدر ودقة المعلومة، وايجابيات وسلبيات نشرها، وطرق التعامل معها ،واثارها القريبة والبعيدة، قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83).16صدق الله العظيم.
3- ينبغي عدم تصديق كل ما يقال وخاصة إذا تعلق الامر بأناس ثقات معروف عنهم حسن السير والسلوك، ويَحسُن هنا ذكر قصة ابو ايوب الأنصاري حول حادثة الافك، فعندما عاد لبيته قال لزوجته (الا ترين ما يقال عن عائشة؟ فقالت :لو كنت بدل صفوان اكنت تظن بحرمة رسول الله على الله عليه وسلم سوءا ؟ فقال لا ،فقالت : ولو كنت انا بدل عائشة ما خنت رسول الله صلى الله علية وسلم، وعائشة افضل مني وصفوان افضل منك) السيرة النبوية.
قال تعالى(لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12)17صدقالله العظيم
4- التوثق من المعلومات بالطرق العلمية المتبعة والتأكد من صدق المتكلم ،قال تعال:( ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)18صدق الله العظيم، فليس كل متكلم صادق، لذلك فان تقييم صحة الخبر يختلف باختلاف مصادره، بين جاهل ومتعلم، ومشاهد وناقل، وسامع ومن تم اخباره، والكاذب والصادق واصاحب العلاقة الطيبة ومع المستهدف بالإشاعة وبين العدو المتربص.
5- عدم نشر المعلومات المأخوذة عن وسائل الاعلام المعادية.
6- اتخاذ اجراءات عقابية رادعة بحق مروجي ومطلقي الاشاعات.
7- عدم نشراي معلومة تُشعر الشخص انها تلحق ضررا بغيره او لها بعد امني او اخلاقي.
8- الثبات امام هذه الشائعات، والحرب النفسية، فلا انكسار، ولا هزيمة، بل على المرء المسلم ان يشعر ازاء مثل هذه المصائب بالقوة المعنوية، ويشيعها بين الناس.
9- تخصيص مكتب للاستعلامات، لمقاومة الاشاعة، ويمكن الاتصال به ، بحيث يجيب المختصين على أي استفسار حول الاشاعات التي يتم ترويجها، وبذلك يتم القضاء على الاشاعة في مهدها قبل نشرها على الرأي العام.








7.2خاتمة الدراسة
تتعدد المخاطر التي تحيط بشعبنا وقضيتنا الفلسطينية، ويزيد من شدتها ما نرتكبه من اخطاء لأسباب تتعلق بالجهل او المصالح الذاتية والحزبية والاقتصادية، وجملة تلك الاخطاء تُلحق بشعبنا وقضيتنا وذواتنا ومجتمعنا اضرارا امنية انية ومستقبلية، وتمكن من لا يريدون خيرا لنا من ايجاد منافذ لهم للدخول بيننا واثارة الفتن وسلبنا اسرارنا.
ولا ريب ان نشر الاشاعات الامنية او الاستجابة لها من اهم الاخطاء التي نرتكبها، ونتائجها جدُ خطيرة وكبيرة ولذلك وجب علينا ان لا نسير وراء مروجي ومطلقي الاشاعات حتى لا نكون مشاركين لهم في إضرار أنفسنا ومجتمعنا.

: 8.2المراجع
1- أ. طلال محمد الناشري – أ. امال عمر السايس: دراسة عن الاشاعة وتأثيرها على المجتمع.
2-المصدر السابق.
3-المصدر السابق.
4-موقع المعاني الالكتروني 
المعجم: معجم اللغة العربية: المعجم الوسيط.
5-المعجم: اللغة العربية المعاصرة.
6-اسماعيل بن عباد: المحيط في اللغة، ج2، ص99-100.
7-اسلام ويب مركز الفتوى 
8-عبد العزيز بن سعيد الخياط: الاشاعة مفهومها، اهدافها، انواعها، مصادرها 
9-الدعاية والحرب النفسية "احمد اسماعيل، الطبعة الاولى، 1998م ص 56.
10-سورة النور.
11-تفسير ابن كثير.
12-موقع بث مباشر الالكتروني: >>الاشاعات