الشعب المحتل يقاوم ولا ينتخب بقلم:حاتم الخطيب
تاريخ النشر : 2019-11-21
زي حمد " دبلوم انتخابات "
الشعب المحتل يقاوم ولا ينتخب
"دبلوم انتخابات" مقالة للقيادي بحركة حماس الدكتور غازي حمد كتبها بموقع دنيا الوطن والتي تستحق القراءة المتأنية والمعمقة من حيث الشكل والمضمون لما احتوته من وعي متقدم وادراك عميق ومسئولية جادة للتساؤلات الضرورية والمشروعة والهامة في ظل موضة وخربشت الانتخابات التي أطلت على المشهد الفلسطيني المثقل بالأخطار الوطنية التصفوية والهموم الحياتية الصعبة كأنها عصا موسى السحرية وكثرت السجالات والحوارات والاشتراطات ولم يقصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بجولاته ولقاءته ما بين الضفة وغزة لتذليل العقبات وإنجاز المهمة الجدلية الفارغة من المضمون والمحتوى وهروب أحمق للامام وتأتي مقالة الدكتور حمد الموجهة لضمير القادة والشعب على شكل امتحان اجباري اجاباته تعري وتكشف الحقائق المتعلقة بضبابية طرح الانتخابات وعبثية الطرح نفسه بظل الاحتلال والانقسام والمصالحة واحترام النتائج والقطبية الثنائية والشتات والمقاومة ... الخ من استحقاقات وفروضات يجب أن تجد الحلول الميدانية قبل الشطح الوهمي في براري الخيال وعليه أود التأكيد ان التاريخ القديم والحديث لم يسجل حالة واحدة لشعب أجرى ومارس العملية الانتخابية الحقيقية تحت حراب الاحتلال إلا شعبنا الفلسطيني وهذا الاستثناء ليس نصرا مؤزرا أو فتحا مبينا وإنما كان يعبر بشكل جلي عن خطورة وخبث وعمق اتفاق أوسلو الذي جعلنا نصدق ونصفق ونقيم الأفراح بوهم الدولة والاستقلال ونعطى هذا المحتل الارهابي صك الغفران ونبرأه من مجازر الذبح والقتل وكل ممارساته الارهابية ضد شعبنا وتساوقنا بغباء مفرط مع لعبة الوهم واقنعنا العالم بالكذبة الكبرى بينما عدونا يعمل على الأرض لتصفية مشروعنا الوطني وحلمنا بالحرية والدولة بكل الأساليب والخطط الشيطانية ونحن بانقسامنا فرحون وبوهمنا مغترون والوقت من دم ودموع .. وأما عن البدائل التي طرحتها المقالة بنهايتها فاقترح خيارا اعتبره وحيدا ولا يوجد بديل عنه وهو ممر اجباري للخروج من صحاري التيه وهذا الخيار هو مغادرة مربع أوسلو عمليا وميدانيا بحل السلطة ومؤسساتها الهلامية والتوافق الاجباري الوطني على ذلك والوحدة الوطنية الحقيقية وعودة النضال والصراع إلي أصله وسياقه الطبيعي شعب محتل يبحث ويقاوم لتحرير وطنه وادرك بوعي صعوبة ذلك الخيار لأن المستفيدين المتنفذين بطرفي الانقسام لن يفرطوا بالمصالح الخاصة والارباح والامتيازات وحتى بعض الفئات الموجوعة ستعارض ذلك من خلال نظرتها الضيقة للفتات والراتب المسحوق والرهان الوحيد والقوي على الوطنين بطرفي الانقسام والفصائل ووعي الشعب بتغليب المصلحة الوطنية على الحزبية والفئوية والشخصية والشعب الفلسطيني خلاق ومبدع وقادر على مواجهة الفراغ وإيجاد مؤسساته الشعبية والمحلية لتعزيز صموده وكفاحه ولنفكر جديا بحل السلطة معا وبصوت مسموع وقوي كخيار استراتيجي لتفعيل المقاومة بكل أشكالها وبكافة الميادين وبالنهاية نحن شعب تحت الاحتلال وعلينا مقاومته وطرده من أرضنا وحتما سننتصر