نجحت شجرة الزيتون في مهرجانها الأول بقلم:فياض فياض
تاريخ النشر : 2019-11-21
نجحت شجرة الزيتون المباركة
في مهرجانها الوطني الاول
فياض قياض
انتهت الفترة الزمنية المخصصة للمهرجان الوطني الاول للزيتون الفلسطيني، الذي اقيم ولمدة اربعة ايام في البلدة القديمة من الخليل ، وكانت عند بداية التفكير باقامة المهرجان هناك عدة اهداف،تنصب وتتمحور حول الحفاظ على التراث، والتسويق والربط بين المنتج والمستهلك . وتدحرجت الكرة لتضم اليها اثناء التنفيذ مخرجات اخرى،ربما تكون اهم او موازية لها، ذات ابعاد وطنية، واجتماعية، وثقافية، ودينية، وصحية .
لقد تجاوز نجاحنا ،كل تلك الاهداف،بما تعلمناه من فريق العمل في لجنة اعمار الخليل،من انتماء،وتضحية،وصبر،وجلد،ودقة في تنفيذ التعليمات، وان العمل غير مقصور على عدة ساعات من الدوام ، وكرم الضيافة ،وحسن التنظيم ، والهدف الوطني السامي الذين يعملون لاجله، وهو اعادة الحياة وتاهيل مدينة الخليل القديمة ،وكم شعرنا بعظمة هذا الفريق عند زيارتنا للاماكن التي تم اعادة الحياة اليها.
ومن الفريق المرافق لنا،تاكدنا،ان شعبنا الفلسطيني،حي،ما زال يتمسك بمبادئه وقيمه واخلاقه وعاداته النبيلة،من خلال مجموعة المزارعين الكادحين،والجمعيات النسوية،الذين عملوا كفريق واحد،لن ننسى النشامى الذين زاد عملهم وزاد نشاطهم لمساعدة الاخرين في بيعهم بعد نفاذ كمياتهم .ولن انسى الفرحة التي كانت تغمر الوجوه عند نفاذ كمية احد زملائهم ،لن انسى الموقف الواحد الموحد،في الثبات على السعر .
المهرجان الوطني الاول،حقق مبيعات تجاوزت ضعفي مبيعات المهرجان الاهم في دورته ال 19 . والذي ترصد له عشرات الالاف واحيانا مئات الالاف من الدولارات .
لقد ساهم المهرجان الوطني الاول في زيادة الوعي الاستهلاكي لزيت الزيتون ، وساهم في اقناع المستهلكين باستخدام العبوات المعدنية الصحية وباحجام مختلفة،وعدم استخدام العبوات البلاستيكية ، والتعريف على ميزات الزيت في شمال الضفة الغربية. واهم من كل ذلك ، شبكة العلاقات القوية التي تم نسجها بين المشاركين في المهرجان ،والزوار والعاملين .
الجواب من فم كل مشارك في المهرجان ، لقد ساهمنا في زيارة الالاف من اهالي الخليل،للبلدة القديمة، زيارتنا للحرم الابراهيم وصلاة الفجر وصلاة الجمعة به ،تعادل مال الدنيا وما فيها ، شعرنا وبكل صدق ان لنا ابا يرعانا وهو مجلس الزيتون الفلسطيني .
شكرا محافظة الخليل،شكرا بلدية الخليل،شكرا للغرفة التجارية،وكل الشكر والاحترام للجنة اعمار الخليل ،وليس بمقدورنا ان نشكر وزارة الزراعة ممثلة بمديرية زراعة الخليل لانه لا يجوز للانسان ان يشكر نفسه ،فهم الام والحاضنة لمجلس الزيتون الفلسطيني،ومجلس الزيتون الفلسطيني بكلا ادارتيه الادارية والتنفيذية ،يعتز ويفتخر انه الخادم الامين لقطاع الزيتون بمجالاته الاربعة، الانتاجية، والتصنيعية، والتسويقية، والاستهلاكية.