مروان البرغوثي قائد ومعلم ومفكر بقلم:د.صالح الشقباوي
تاريخ النشر : 2019-11-20
مروان البرغوثي قائد ومعلم ومفكر بقلم:د.صالح الشقباوي


مروان البرغوثي قائد ومعلم
ومفكر...!!!

د.صالح الشقباوي

منه تعلمنا كيفية الحفاظ على وحدة الكل الوطني الفلسطيني، ومنه تعلمنا ان الوطن واحد والشعب واحد لا نفرق بين ابن غزة وابن الضفة وابن ال ثماني والاربعين ..كلهم ابناء وطن واحد ينتمون الى حلم واحد وتاريخ واحد وجغرافيا واحدة .
منه تعلمنا ان القائد يجب ان يكون جمعويا ..لا يقدم فئة على فئة ولا جغرافيا صغيرة على الجغرافيا الكبرى ..منه تعلمنا ان القائد يكون بين افراد شعبه ..يعيش همومهم ..ويحلم حلمهم
يقاسمهم لقمة العيش...يوزع قوت واحد ع اربعة ..ولا يطرد الاربعة ليعطي قوتهم لواحد ..تعلمنا منه ان الفكر له قيمة وجودية توازي فضل العالم على العابد ..تعلمنا منه ان القائد يجب ان يدخل التاريخ من ابوابه الواسعة ..لا من النوافذ ..الضيقة التي تشابه نوافذ زنازين سجن عثماني عتيق...لان القائد ولد قائدا لخدمة شعبه ...فالقيادة فن خدمة الشعب وعلم تحقيق اهدافه..وعدالة اجتماعية ..ومساواة ..القيادة ليس ان يصرف الرئيس على نفسه ومرافقيه وقوات حمايته ..تسعة مليون دولار ..على فرديته ووجوده..شهريا ...!!!
ان القائد مروان البرغوثي استمد كرزماتيته..وقيادته من الشعب ..ومن ضميره الجمعي فهو القائد الفلسطيني الوحيدالذي نال اجماع وطني شامل وكلي ..هو القائد الوحيد في هذا الزمن الفلسطيني اليتيم ..القادر على احداث الفوارق النوعية في ماهية القضية ..وايصالها لبر الامان ..خاصة وان المشهد الفلسطيني مؤلم ..فهو في تراجع..سلبي من وراء الى خلف ..انه وضع متردي لم تعشه القضية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة ( فتح )التي اطفائنا شعلتها بايدينا بعد ان اوقفنا الكفاح المسلح كمنهج واسلوب استردادي ..خاصة وان حقوق الشعوب المغتصبة لا تسترد بالتنديد والكلام الناعم .. فنحن لسنا كاصحاب ثورة الياسمين بل تسترد حقوقنا بالدم والفداء والتضحيات ..وها هي الثورة الجزائرية المعاصرة اكبر شاهد وخير دليل على منطقية طرحي ونهجي وفكري ..الحقوق لا تسترد بالتأملات ..ولا بالكلمات ولا بالتنديدات ..وطننا يهود .. وحقوقنا تصهين..وارضنا تأسرل ونحن ندب حظنا ونقف على اطلال ماضينا الذي كان لنا فيه الفعل ورد الفعل ..فساق الله على تلك الايام .