40 عاماً صدأت الزنازين وصبره لم يصدأ بقلم:تمارا حداد
تاريخ النشر : 2019-11-20
40 عاماً صدأت الزنازين وصبره لم يصدأ بقلم:تمارا حداد


40 عاماً صدأت الزنازين وصبره لم يصدأ
بقلم:- تمارا حداد
غاب القلم عن ايقونة الحرية والكرامة وهمسة العتاب اجبرت رصاص القلم على الكتابة لتدوين 40 عاماً من الصبر والصمود، نائل البرغوثي بين زنازين الاحتلال صدأت نحاسها وصبره الفولاذي لم يصدأ.
عميد الاسرى، ومانديلا الحرية والكرامة، رجل الفولاذ، مناضل لاجل القضة الفلسطينية، طال السجن وصمد كالجبال، بطل عاش في جوف الدمار لا يعرف الانهيار إلا الثبات في وجه الانصهار، صبر على التنكيل والتعذيب ليعطينا مثال الصبر في أذهان كل ضمير حي يحمل وجهة وطنية خالصة للقضية والوطن.
قضى زهور حياته في غياهب السجون ومازال يرفض الانكسار، لم يبع نفسه وبقي خنجر مغروس في خاصرة الاحتلال، تحمل ودفع ضريبة العزة والانتصار، يحمل روحه بين الفينة والاخرى على أكفه من اجل تحرير الأوطان.
وما زالت زوجته ايمان سرحان نافع تنتظره امرأة منسجمة مع ذاتها جسدها في كوبر الصمود و عقلها وقلبها مع زوجها نائل داخل السجون، تعيش آلامها بكل فخر وتصميم على السير قدماً من اجل تحرير زوجها، تناشد دوماً كل ضمير حي حر أكان عربياً أو غربياً من مسؤولين أو حقوقيين أن يساهموا في دعم عميد الأسرى نائل البرغوثي بإطلاق سراحه وسراح كل الاسرى.
قضيته بحاجة الى الدعم الإعلامي ليعرف العالم قصة نائل، وإطلاع المؤسسات الدولية ذات العلاقة والتي يجب أن تتحمل مسؤوليتها تجاه قضية الأسرى لما تنطوي عليها من أبعاد إنسانية وقانونية، 40 عاما بحاجة الى اعادة النظر وفضح الاحتلال امام قصة يرفضها المجتمع الانساني ولا يقرها عرف او دين.

الاسرى بحاجة الى سياسة أعمق وأقوى ورؤية ممنهجة للاهتمام بهم وتحمل المسؤولية تجاههم، واستنهاض الطاقات وأيدي العمل الطوعي من اجل دعم وإسناد الأسرى لانتزاع الحقوق الفلسطينية من أنياب السجان.
فالقلم يعجز عن الكتابة من شدة الألم، فللأسرى سلام ولن يطول الانتظار فالصبح آت لا محالة وسيُشرق فجرهم وشعاعهم، وسيُضيء الشمع فرحاً لان رؤوسهم مرفوعة وفلسطين اكبر مثال وستبقى قضيتهم رمز الصمود والإصرار وسيستمدونها من الأحرار خلف القضبان...