قلنالكم وما رديتو!! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-11-20
قلنالكم وما رديتو!!  - ميسون كحيل


قلنالكم وما رديتو!!

عنوان بالعامية لأن الاستيعاب قل، ومن الصعوبة على بعض المعنيين فهم ما يقال! وبنشوة الانتصار المزيف خرج البيان الختامي لمؤتمر الجاليات الفلسطينية الذي عقد في بوخارست وكان واضحاً في مضمونه سعادة مطلقة لعدد الحضور الذي بلغ على حد اعلان المشرفين بحدود 160! وأتساءل ماذا لو تم عقد اجتماع ومؤتمر آخر لا يتفق مع مؤتمر بوخارست الأخير و بحضور 260 أو 360 من الجاليات التي لم تشارك في مؤتمر بوخارست؟ وماذا سيكون موقف دائرة المغتربين؟ ماذا لو عملت بعض الجاليات على تأسيس لجان شبيهة باللجان التي انبثقت عن مؤتمر بوخارست؟ وبمعنى آخر؛ وكما أسلفنا فإن أحد نتائج مؤتمر بوخارست أنه ثبت الانقسام وخرج باتحاد جاليات فلسطيني جديد بدلا ًمن توحيد الاتحادات، وحيث ستظهر قريباً نتائج الفوضى التنظيمية والوطنية للقائمين على العمل في ساحة الجاليات، ومن هذه النتائج ظهور قريب لتكتل وطني سرقت انجازاته الوطنية بإجراءات مغلفة بالشرعية وتلك هي المشكلة الكبرى حيث سيتم توجيه الاتهام لكل من رفض الظلم والاجراءات المستغلة شرعياً بالخروج عن الصف الوطني!

طلب مني بالأمس عدم حشر أفكاري في موضوع الجاليات الفلسطينية في أوروبا! ومن ضمن الأسباب أن مؤتمر بوخارست انعقد تحت رعاية وبإشراف منظمة التحرير الفلسطينية ومن غير المقبول الطعن وما الى ذلك من أسباب! وهنا أتساءل لماذا لم يتم ترك الجاليات تعمل دون قيود؟ ولماذا يجب أن تكون تابعة لمنظمة التحرير؟ إن الجاليات والتي يحمل أعضاؤها ومنتسبيها في الغالب جنسيات البلدان التي يتواجدون فيها يمكن الاستفادة من دورها والتأثير على الشارع الأوروبي بطريقة أفضل لو عملت باستقلالية وحسب القانون الأوروبي، وبخطوط تواصل غير معلنة مع منظمة التحرير. لكن المعنيين والقائمين والراغبين في وضع الجاليات تحت سلطتهم وتوجيهاتهم حسب رؤيتهم أغلق الباب على الدور الحقيقي الذي يمكن أن تقوم به الجاليات لو استثنينا أفكار الدعم المالي والاقتصادي الذي لا نرى منه شيئاً سوى التصريحات وتحديد القيمة!

لقد كان هناك اصرار على تشكيل لجان من الجاليات الفلسطينية ما أوجد مساحات متباعدة في شكل عمل هذه الجاليات ما سيمنح مسببات لتشكيل لجان أخرى من أبناء آخرين للجاليات ولا تتفق مع اللجان المعلنة ما سيتكرر على إثره عدوى الاتحادات المتعددة لعدد من اللجان وحينها سيبيع المتنفذون شهادات الوطنية على هواهم وستحدد التصنيفات على طريقة من ليس معي فهو ضدي ولو كان فلسطينياً!

أخر الكلام؛ وبدلاً من توحيد الاتحادات سيخرج علينا قريباً اتحاد آخر جديد بطريقة أو أخرى، وعندها سنقول للمعنيين أصحاب الاغتراب قلنالكم وما رديتو!

كاتم الصوت: الإنسان بلا مبدأ مثل حجر الشطرنج، وهذه رسالة لمن باعوا مبادئهم إذا كان لهم بالأصل مبادئ.

كلام في سرك: الله يسهل عليك يا غوار..اليمن يمنين ولبنان أربعة والحبل على الجرار.