هيك مزبطة بدها هيك ختم! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-11-19
هيك مزبطة بدها هيك ختم!  - ميسون كحيل


هيك مزبطة بدها هيك ختم!

من يستطيع أن يفسر لي ما معنى أن تكون ضمن إطار تنظيمي سياسي؟ والدور المطلوب؟ ماذا يعني أن تكون لك قضية سياسية تدافع عنها وتحاول أن تحقق متطلبات وأهداف وأماني شعب القضية وقضية الشعب؟ وقد يرى المتابع أن الاجابة واضحة ولا تحتاج إلى جهد للإجابة! رغم ما يحدث على الساحة الفلسطينية من انقسامات فلسطينية سياسياً وجغرافياً، ورغم الخلافات الحادة الداخلية الذي يشهدها تنظيم فلسطيني يفترض أن يكون القدوة! و رغم وصول العدوى إلى أبعد من ذلك لتصل إلى جالياتنا الفلسطينية في أوروبا تحديداً التي يريد العراب تحويل دورها وضروريات تواجدها والمجهود المطلوب منها من سياسية وتأثيرات مطلوبة في الشارع الأوروبي إلى صندوق مالي وخزينة تحت حجة دعم الشعب الفلسطيني على أرضه! 

لا أقتصر الحديث عن جزء محدد وأتساءل عن الذي يحدث في كل مكان وأعمال تخص الإنسان الفلسطيني ودواعي الاستمرار في إلغاء وتهميش ومعاقبة وتطنيش جهات، وأشخاص فلسطينيون وطنيون وفرض شخصيات ونوع جديد من الجهات دون أسباب مقنعة ومفيدة في حال جمدنا المنفعة المالية والفكر الاقتصادي الذي يسيطر على العقول على حساب عملية نضالية مؤثرة لإحداث تغيير يعود على القضية الفلسطينية بالفائدة.

وباختصار لا شك بأن لدينا خلاف واختلاف فلسطيني-فلسطيني وصراع لأجل السلطة والسيطرة والحكم! وقد فهمنا المعادلة واستوعبنا الأهداف بأمل أن يقوم الشعب بالتغيير والاختيار. لكن ما لا نستوعبه أن يكون هناك خلاف واختلاف مؤثر ومسرطن في جسم تنظيم أساسي ومؤسس للثورة بين أعضائه  وكوادره وقياداته دون التفكير بعواقب ذلك على المستوى الانتخابي الفلسطيني العام، وفي عملية تكرار الخطأ الذي حدث في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة؛ ما يستدعي التوقف قليلاً لمراجعة الذات في الطريقة والأسلوب ضمن التقيد بالنظام والقانون واللوائح التنظيمية، وإقناع الجميع بضرورة توحيد الموقف التنظيمي ومحاربة أي انقسامات داخلية يمكن أن تحدث في كافة الأقاليم والساحات، وعلى عكس الإجراءات والقرارات التي ساهمت إلى حد كبير بحدث انقسامات على مستوى الجاليات الفلسطينية في أوروبا جراء النظرة الضيقة، والاعتماد على دخلاء وتجاهل تام للكادر الوطني الذي لم يبخل يوماً في أداء دوره النضالي! 

الموضوع بحاجة إلى وقفة جدية لما يحدث في جميع الساحات النضالية الفلسطينية خاصة على مستوى فتح وإلا سنردد المقولة التي يدركها كل الناس هيك مزبطة بدها هيك ختم!

كاتم الصوت: الانقسامات فرضت نفسها في الساحات الأوروبية و موقف القيادة في مكان آخر.

كلام في سرك: الإكثار من التصريحات دلالة على عدم الثقة وتشكيل اللجان لأن العقول فقط في الأموال.

تنويه: إنسان لا يحمل جنسية بلده ويحمل جنسية أخرى لبلد يعيش فيه لا يعتبر مغترب!

ملاحظة: هل نلوم أمريكا؟ في الوقت الذي لا ننظر فيه إلى أنفسنا؟