المعلمون بين غوركي وتشيكوف ! بقلم: توفيق أبو شومر
تاريخ النشر : 2019-11-18
المعلمون بين غوركي وتشيكوف ! بقلم: توفيق أبو شومر


*المعلمون بين غوركي وتشيكوف !** بقلم/ توفيق أبو شومر*

"آه لو كان عندي نقود لأقمتُ مصحَّا للمدرسين المرضى!
آه لو تعرف حاجتنا للمدرسين الجيدين المثقفين، ينبغي علينا أن نحيطهم بعناية خاصة بأسرع وقت ممكن، فلا نستطيع أن نُؤسس شعبا مثقفا ثقافة واسعة بدون معلمين واعين ، فالدولة ستنهار بلا هؤلاء.
فالمدرس ينبغي أن يكون فنَّانا ومصوِّرا متيما بعمله!!
أما عندنا، فالمدرس عاملٌ يدوي، قليل الثقافة، جائعٌ مقهور، خائف على كسرة خبزه!!
يجب ألا نُذلَّ كرامته، فمن الحماقة أن نُعطي رجلا مدعوٍا لتربية الشعب، مرتبا شهريا حقيرا!!
لا يجوز أن نسمح له بأن يسير في أسمالٍ بالية، يرتعش من البرد، وفي الثلاثين من عمره يُصاب بالتهاب المفاصل والرئة، الناجمة عن دخان المدافئ المهترئة، عارٌ علينا هذا. إن ما يحدث عندنا هو امتهانٌ لإنسانٍ يؤدي عملا رائعا مهما!!"
(النصُّ السالف كتبه ، مبدع رواية الأم (مكسيم غوركي) عام 1887 يتحدث فيه عن أبرز أمنيات زميله المسرحي الكبير( أنطون تشيكوف) حين دعاه إلى منزله!!

الاقتباس من كتاب: مؤلفات مختارة، لأنطون تشيكوف.
هي ليست نبوءة ، وإنما هي لغة العقل، ولغة مَن يرغبون في بناء المجتمع بناء عقليا وروحيا، فبناءُ الإنسان هو جوهرُ الصراع منذ الأزل

                 بقلم/ توفيق أبو شومر