لجان الإبادة! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-11-17
لجان الإبادة! - ميسون كحيل


لجان الإبادة!

  اذا أراد المتنفذين الداعمين منهم والمدعومين بدواعي حل أي مشكلة أو إشكالية ما عليهم سوى التظاهر بالتفاعل ثم الإعلان عن تشكيل لجنة للبحث أو التحري أو لأخذ زمام الأمور إلى مكان لا عودة منه! هكذا نحن الآن؛ وفي كل ساحات العمل النضالي أو ما بين دهاليز الأقاليم و ما بين المؤسسات الناجحة التي يراد لها أن تفشل! حيث ينشر بين ثناياها جميعاً دواء بقصد التطهير ولكنه تطهير خاص يستهدف كل طاهر! وعلى عكس المطلوب والمرغوب وعلى مقياس ريختر من الشللية وحالات من الإنقسام و دفن الأحياء الشرفاء ممن تعلموا أصول العمل الوطني والنضالي!

حقيقة لم يتبق شيء لنقوله؛ لأننا لم نجد الجهة التي نوجه لها الحديث والكلام طالما أدركنا أن الحياة تغيرت والنضال أصبح بالنسبة لأولئك الخارجين على القانون والنظام مجرد مرحلة تتعلق فقط بوصولهم و سيطرتهم وامتداد نفوذهم! ما يؤكد أنها مرحلة أصبحت فيها الوطنية مجرد ديكور للوحة كاذبة ولتمرير كل كاذب أو مارق أو متسلق فهكذا هي الحياة الآن!

لست مضطرة أن أوضح أكثر؛ لأن الإنسان الفلسطيني يجب أن يكون ملما وعلى علم بكل ما يحدث في وطنه وخارج وطنه وفي مؤسساته الداخلية منها والخارجية.

ولأننا الآن نمر في مرحلة الورش والمؤتمرات والدوائر؛ ولأن المعنيين لا يريدون الإستماع أو التفكير بما يقال عن ما يجري لا بد لأحد ما أن يعلق الجرس ولهذا أبين التالي:

أولاً تأسس الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا بمشاركة عدد من الفصائل الفلسطينية بإستثناء الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية ولكل من الجبهتين إتحاد خاص!  وقد اعلن الإتحاد العام  ان هدفه الأول والرئيسي في توحيد الجاليات الفلسطينية وما انبثق عنها من اتحادات متعددة.

ثانياً عمل الإتحاد فعلاً على توحيد الجاليات مع نشاطه المميز  الساحات الأوروبية كافة وكان قاب قوسين أو أدنى من النجاح في توحيد الجاليات و حسم الخلافات.

ثالثاً طالب الإتحاد بهيئته الإدارية السابقة، وأكثر من مرة دعم معنوي وطني وقانوني من القيادة ولم يكن هناك من الأخيرة سوى إجراءات خجولة لم تمنح الإتحاد أي مكانة مميزة الذي وصلها بمجهود ابناءه .

رابعاً لقد تحمل الإتحاد وهيئته الإدارية كافة المسؤوليات المالية طوال فترة إدارتها للإتحاد وقدمت أيضاً مساعدات عينية ومالية في حالات كثيرة. 

خامساً تفاءل الإتحاد خيراً مع توجه القيادة في تغيير وتبديل لدائرة المغتربين في توجه اعتقدت فيه الهيئة الإدارية أن هذه الخطوة قد تساهم في وحدة الجاليات والإتحادات دون معرفة أن الهدف إلغاء دور هذه الإتحادات وإعلان تابعيتها ومفتقدة للإستقلالية!

سادساً عملت دائرة المغتربين بعد ذلك على تغيير شكل الهيئة الإدارية للإتحاد واستهدافها بمساعدة صديق وقد نجحت في جزء وفشلت في آخر فشل مؤقت سرعان ما استكمل! 

سابعاً فاقت الدائرة من غفوتها وأدركت حجم الخطأ الذي اقترفته وبدلاً من التصحيح عملوا على خلق خطة أخرى لا تستهدف الهيئة الإدارية للإتحاد بل الإتحاد والإتحادات الأخرى من خلال ورشة عنوانها ليس له علاقة بأهدافها. 

ثامناً وكما أسلفنا سابقاً في التلميح عن ورشة بوخارست ونتائجها التي تم الاشارة لها بأن النتائج إما انقسامات أو أرض خراف لتتفوق الورشة على نفسها وتحقق الهدفان معاً!

تاسعاً لم تعد الأمور الآن كما في السابق وقد أعلن عن اصدار شهادة وفاة الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا في مقبرة دائرة المغتربين واستمرار للإتحادات الأخرى بعيداً عن المقبرة.

عاشراً حقاً كانت الورشة مجرد تأسيس جديد فاشل بعنوان لجان الإبادة.

كاتم الصوت: إن كنت فتح عليك أن تقول الحق وعكس ذلك أنت لا تعرف فتح.

كلام في سرك: فشل أول مرة وثاني مرة بتروحوا تعطوه كمان فرصة اللي بجرب المجرب عقله مخرب!

ملاحظة: فشلت الورشة وطنياً.