سلامٌ عليكَ يا أميــر الأنبيـــاء بقلم:محمد عبد الشافي القُوصِــي
تاريخ النشر : 2019-11-17
سلامٌ عليكَ يا أميــر الأنبيـــاء بقلم:محمد عبد الشافي القُوصِــي


في شهر مولدك الشريف

سلامٌ عليكَ يا أميــر الأنبيـــاء

 بقلم/ خادمك، وابنُ خادمك؛

محمد عبد الشّافي القُوصِــي؛

      ما أجملكَ يا أبا الزهــراء!

  ما أجملكَ يا سيدي، وما أجمل سيرتك العطرة، حين أخبرتنا عن نفسك، بقولك:

   (عندما كنتُ في الرابعة من عُمري ألعب مع الغلمان، أتاني مَلَكان عليهما ثياب بيض، ومعهما طِسْت مِن ذهب، مملوء ثلجاً، فأضجعاني، فشقَّا عن صدري، فاستخرجا منه عَلَقَة، وقالا: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسلا قلبي، وحشِياه إيماناً وحِكمة، ثم أعاداه في مكانه!

 أنا أفصح العرب؛ بيْد أنِّي قد ولِدتُ في قريش، وأُرضِعتُ في بني سعد!

 أنا منكم بمنزلة الوالِد من الولد!

 ابغوني الفقراء والضعفاء في أُمتي!

 أُوتيتُ القرآن ومثله معه!

إنِّي لأعرِفُ حَجراً بمكة كان يسلِّم عليَّ قبل أنْ أُبعث، إنِّي لأعرفه الآن!

 ما أصابني شيء من الدنيا، إلاَّ وهو مكتوب عليّ!

بينما أنا نائم وُضِعتْ بين يدي خزائن الأرض!

 وددتُ لوْ أنني أقاتل في سبيل الله فأُقتَل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أدخل الجنة!

 لأنْ أقولَ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر؛ أحبّ إليَّ مما طلعتْ عليه الشمس!

  حُبِّبَ إليَّ من دنياكم ثلاث: الطِّيب، والنساء، وجُعِلتْ قُرةُ عيني في الصلاة!

مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرا.

 أكثِروا عليَّ من الصلاة يوم الجمعة، فإنَّ صلاتكم معروضة عليّ.

 ما من أحدٍ يُسلِّم عليَّ، إلاَّ ردَّ الله عليَّ روحي، حتى أردَّ عليه!

 ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي!

ليلة أُسرِيَ بي مررتُ على قبر أخي موسى بالكثيب الأحمر، فوجدته قائماً يصلِّي في قبره! ليلة عُرِجَ بي إلى السماء، ما مررتُ بسماء إلاَّ وجدتُ فيها اسمي مكتوبا.

إنما أنا عبد آكلُ كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد!

 لستُ كأحدكم؛ أبيتُ يُطعمني ربي ويسقين!

 والله ما يخفى عليَّ خشوعكم ولا ركوعكم، إنِّي لأراكم من وراء ظهري، كما أراكم أمامي!

 إنَّ لي ساعة لا يسعني فيها إلاَّ ربي!

تنام عيني، ولا ينام قلبي، وكذلك الأنبياء!

من رآني في المنام فقد رأى الحق، فإنَّ الشيطان لا يتمثل بي!

 مَن كَذَبَ عليَّ متعمِّداً، فليتبوأ مقعده من النار!

أنا أعلمكم بالله، وأخشاكم لله، وإنِّي لأصوم وأفطر، وأُصلِّي من الليل وأنام، وأتزوج النساء، فمن رَغِبَ عن سُنّتي فليس مِنّي!

حدّثوا عنِّي ولا حرج!

إذا سألتم اللهَ اسألوه بجاهي؛ فإنَّ جاهي عند الله عظيم!

ما لي وللدنيا، ما أنا والدنيا إلاَّ كراكبٍ استظلَ تحت شجرة ثمَّ راح وتركها.

    فصلاةً؛ وسلاماً يليقان بمقامك – يا أمير الأنبياء!

j