انتخابات الأقاليم استنهاض لحركة فتح وليست الانتخابات لتكريس الولاءات والتبعية
تاريخ النشر : 2019-11-17
انتخابات الأقاليم استنهاض لحركة فتح وليست الانتخابات لتكريس الولاءات والتبعية


انتخابات الأقاليم استنهاض لحركة فتح وليست الانتخابات لتكريس الو لاءات والتبعية
و ليعود قسم العهد والولاء لحركة فتح التاريخية
بقلم المحامي علي ابوحبله
لا بد وان يجدد القسم والعهد والولاء لحركة فتح التاريخية والتي نأمل وبحق أن نخطو خطوات والى الأمام بإعادة النظر بكل الماضي لاستخلاص العبر ولا بد من تجاوز الماضي للبناء للحاضر وللنهوض في المستقبل لحركتنا الوطنية حركة فتح حركة الوعاء لكل الوطن الفلسطيني وهذا لن يكون إلا بإعادة الهيكلية والبناء لفتح التاريخية فتح الحاضر والمستقبل
وحين نتطرق للحركة الفتحاويه العملاقة لابد من بحث مسألة العضوية والاشتراكات ورسوم بطاقة عضويتها وهذه كان لا بد من العمل بها منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية ولو اخذ بها وعمل بها لكانت حركة فتح اليوم اكثر قوه وتماسك و ابعد ما يكون عن الو لاءات والتبعية لأصحاب المنافع والمكاسب من الذين تسلقوا الحركة الفتحاويه العظيمة سعيا لتحقيق مصالحهم وبناء إمبراطورياتهم ألاقتصاديه على حساب الوطن والمواطن
إن تثبيت العضوية يعد من أساسيات بناء الحركة واستنهاضها وباعتقادي أن قرار دفع رسوم العضوية هو الطريق الصواب نحو حصر العضوية وجدية المنتمين لها والمؤمنين بها، لكن التجربة تفيد أن هذه الأمر لم يتم بشكل يؤكد صوابية هذا القرار. هذه العشوائية وعدم التنظيم لحركة كبيرة تفيض فكرا وطنيا وعنفوانا ثوريا ونضجا سياسيا تتطلب تثبيت وتنظيم العضوية والابتعاد عن العشوائية في عملية الاختيار عند كل انتخابات حيث تعصف الخلافات وتقود الى التفكك والوهن والضعف الذي يضر في قوة وتماسك الحركة الفت حاويه
إن إعادة ترتيب البيت الفتحاوي الأمر الذي يعني أن فتح بحاجه اليوم لكل رجال الفكر ولكل رجال البناء ولكل المخلصين والمنتمين للحركة الفتحاويه ولا يكون ذلك إلا بالتخلص من المندسين والمنتفعين والمتسلقين على حركة فتح وهذا يتطلب من الحركة تجديد نشاطاتها البنيوية والفكرية واستعادة روحها التي افتقدتها لسنوات حيث عادت الروح وعادت الهمم لكل الفتحاويين الشرفاء المنادين إلى الإعداد والاستعداد لإعادة بناء الجسم الفتحاوي إننا نتوجه بهذا النداء لقيادة فتح بان تعمل بكل طاقاتها وبما تمليه المصلحة الوطنية والتنظيمية بحيث يتطلب الأمر اليوم ما يلي :-
أولا: عقد مؤتمرات في كل الأقاليم في ارض الوطن بمواعيد استحقاقها هو من اجل استنهاض الحركة وضخ دماء جديدة من القادة المخلصين و رجال الفكر والمثقفين من أبناء حركة فتح وتهدف إلى دراسة كل المستجدات السياسية والاقتصادية والفكرية لاستخلاص العبر من أخطاء الماضي للنهوض بالحاضر والبناء للمستقبل بمنظور علمي وعملي يستند إلى فكر سياسي واعي
ثانيا:- أن يعهد إلى قادة الرأي والفكر لدراسة ما ينتج عن هذه المؤتمرات لدراستها والخروج بخلاصة الرأي لما يجب أن يكون عليه البناء الفتحاوي
ثالثا:- أن تتخلص فتح من كل المتسلقين والمنتفعين وان يتم التشديد على تثبيت العضوية في كل الأقاليم
رابعا:- أن يتم إعادة ترتيب القيادات الاقليميه وفق الدراسة التي يتم فيها استخلاص النتائج للمؤتمرات التي يتم عقدها في كل الأقاليم لتكون المنارة والاسترشاد بقادة الرأي والفكر وإقرار ذلك من قاعدة فتح بحسب الانظمه واللوائح التي تحكم حركة فتح
خامسا:- أن المرحلة تقتضي من كل قيادات فتح لاستنهاض الهمم لإعادة الهيكلية التنظيمية وإعادة بنائها وفق
المستجد السياسي على الساحة الفلسطينية وخدمة للصالح الوطني
سادسا:- لا بد من قيادة الحركة الفتحاويه ممثله باللجنة المركزية والمجلس الثوري من تشكيل مجلس استشاري من قادة الحركة التاريخيين وليطلق عليه مجلس الحكماء للاسترشاد بتجربتهم التنظيمية والفكرية والبنيوية لإعادة البناء التنظيمي وفق ما تتمخض عنه المؤتمرات الاقليميه وما يتم استخلاصه من عبر ونتائج

بهذه النقاط وبغيرها من كل من يرى في طرح فكره على الساحة التنظيمية حيث أن الفترة الحالية هي مرحلة رجال الفكر من قادة الفكر لفتح بحيث تتم دراسة كل المستجدات والتغيرات على الساحة الفلسطينية والمتغيرات الاقليميه والتوازنات الدولية والتي بمجملها تنعكس على واقع التنظيمات والأحزاب في الوطن العربي وحيث أننا ما زلنا تحت الاحتلال وما زال الاحتلال يتحكم في مكونات حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية فلا بد لنا من وضع التصور لما يجب أن يكون عليه واقع التنظيم لحركة فتح ولكيفية وضع الأولويات والاجندات السياسية لخدمة قضايانا الوطنية وفق الأولويات التي يجب دراستها بعناية وأهميه ليكون برنامج العمل السياسي والتنظيمي للمرحلة المقبلة .
هذه المرحلة تتطلب من القيادة الفت حاويه الإعداد لهذه المرحلة بالمزيد من الوعي والمزيد من الالتزام التنظيمي والمزيد من الجهد الفكري من خلال إعادة هيكلية التنظيم وفق المستجد السياسي في مرحلة التعدد للفكر السياسي والأجندات السياسية والبرامج السياسية للانتخابات المقبلة
نتمنى ان يلاقي طرحنا الاهتمام من قبل أصحاب القرار وان لا يكون طرحنا ،قول الشاعر عمرو بن معد يكرب "لَقَدْ أَسْمَعْتَ لوْ ناديت حيّاً ولكن لا حياة لمن تنادي".