تضحيات الوطن يجب أن تستثمر!بقلم: أ.جهاد محمود الوزير
تاريخ النشر : 2019-11-16
تضحيات الوطن يجب أن تستثمر!بقلم: أ.جهاد محمود الوزير


تضحيات الوطن يجب ان تستثمر!بقلم أ.جهاد محمود الوزير

في ظل تجدد الغارات القاتلة الحارقة من قبل الاحتلال الصهيوني، يجب ان نخطط ما المقابل لهذه الدماء، في كل عام تحقق اسرائيل هدفها من خلال اغتيال قيادات من الشعب الفلسطيني ويكون رد فعل لعدة ايام نخسر اضعاف من الشهداء فهل هذا حل يستمر وتستغله اسرائيل وتضع سيناريو رد فلسطيني لايام محدودة وسلام على الدماء الفلسطينية!

الدماء الفلسطينية طوال الفترة التاريخية حتى صيحة الفجر لم تستثمر بالشكل الصحيح وتضيع هباءً منثورا، لذلك علينا ان نفكر قليلا ما العمل هل نستمر في رد الفعل على الاغتيالات ام نتريث قليلا لنرى ما هدف القيادة الصهيونية من خطواتها، اضعكم امام مقتراحات قد تفيد شعبنا وأمتنا.

1_بث الحماس والتعبئة الجماهيرية للشعب الفلسطيني، في ظل انتشار البطالة والفقر والهجرة.

2_انهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتبنى برنامج سياسي يقبله المجتمع الدولي حتى لا يتم محاصرتها.

3_تدعيم الغرفة المشتركة وتعزيزها، لأن خاضت اسرائيل تجاهها سياسة فرق تسد، وتوظيف ذلك عبر الاعلام العبري وتوجيه ضربة لفصيل محدد دون الآخر لتعزيز التفرقة.

4_عندما تقم اسرائيل بالاغتيال على الفصائل الفلسطينية التريث والاجتماع لاتخاذ قرار موحد ان كان الرد لصالح الشعب الفلسطيني ام لصالح العدو ومن خلال نتائج الاجتماح يتضح الموقف.

5_اسرائيل لم تنفذ عملية اغتيال الا لتحقيق مصلحة سياسية، كما حدث في صيحة الفجر حيث اراد نتنياهو حماية مصالحة وتحقيق اهدافة.

6_يجب اجراء انتخابات فلسطينية على ان يكون هناك توافق على احترام النتائج والالتزام بتوحيد المؤسسات واستيعاب الموظفين.

7_توظيف جرائم الاحتلال الاسرائيلي اعلاميا وبكافة وسائل التواصل الاجتماعي من خلال اعلانات ممولة على مستوى العالم باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.

8_يجب على السفارات والقناصل الفلسطينية ان تخاطب شعوب العالم حول انتهاك الاحتلال الصهيوني لحقوق الانسان من خلال قتل الاطفال والنساء وقصف المباني على رؤوس ساكنيها.

9_يجب وضع خطة استراتيجية للرد على سياسة الاغتيالات الصهيونية على ان تجعل الاحتلال لا يكرر تلك السياسة من خلال مردغة انفه بالرمال.

10_تحاول اسرائيل خلط الاوراق في الساحة الفلسطينية في كل مرحلة تتقدم بها الفصائل الفلسطينية للوحدة، لذلك الرد يكون بالاستمرار لترتيب البيت الفلسطيني.
11_ جلب دعم خارجي يهدف إلى تطوير الخدمات الأساسية, وتوفر الموارد الأولية التي تساعد في دفع عجلة التنمية والنمو الاقتصادي, لأن الانتصار لا يتوقف على القوة العسكرية بل بحاجة الى قوة اقتصادية وسياسية.
12_ توظيف تاريخ مراحل التحرر في العالم لصالح القضية الفلسطينية ونصرتها, وذلك يساهم في استخدام السياسة والمقاومة في آن واحد.

اسرائيل فوق القانون تقتل وتحرق وتيتم الاطفال دون حسيب ولا رقيب, تقصف مباني المدنيين دون اي اعتبار لاتفاقيات جنيف, تقتل وترمل النساء دون اي اهتمام للإعلان العالمي لحقوق الانسان, لذلك يجب اتخاذ مواقف صارمة وحاسمة من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي, وعلى القيادة الفلسطينية محاكمة اسرائيل في الجنايات الدولية بسبب انتهاكاتها وتنكرها للحقوق البشرية, رغم يقيننا وعلمنا أن العالم يحترم القوي والدليل تصريحات الولايات المتحدة الامريكية في كل معركة أنها تدعم اسرائيل بالرغم من حجم الكوارث والانتهاكات التي ترتكب في قطاع غزة الا أنه في المقابل الانسان الفلسطيني قدم وما زال يقدم كل ما يملك لأجل الوطن، لكن على من يحكم الشعب أن يضع في الحسبان قطرة الدم الفلسطينية يجب ان يقابلها وطن حرية كرامة حياة، لماذا لا يتم تشكيل غرفة سياسية من المفكرين والقادة والباحثين إلى جانب الغرفة المشتركة لتكون سندا عظيما في اتخاذ القرار المناسب!

الوحدة هي الحل الأمثل لنتصدى للاحتلال الصهيوني.
[email protected]